خفضت وكالة الطاقة الدولية بشكل كبير، توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب الموجة الثانية من وباء كوفيد-19، فيما من غير المرجح أن تُظهر اللقاحات المرتقبة أي تأثير يذكر قبل النصف الثاني من العام المقبل.
وفقا لموقع»الفرنسية»، قالت الوكالة «إنه نتيجة القيود الجديدة التي فرضتها حكومات في مسعى للحد من تفشي الفيروس، فإنها تتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في العام الحالي 91,3 مليون برميل يوميا، أي أقل بمقدار 8,8 ملايين برميل يوميا مقارنة بالتراجع الوارد في التقرير العادي للشهر الماضي البالغ 8,4 ملايين برميل».
وسيكون الانتعاش العام المقبل أفضل قليلا، لكن مع زيادة قدرها 5,8 ملايين برميل يوميا، مقارنة بـ5,5 ملايين برميل الشهر الماضي. ونبهت الوكالة إلى أن «اللقاحات على الأرجح، لن تعزز بشكل كبير الطلب إلا في مرحلة متقدمة من العام المقبل».
وأشارت إلى أن تقارير عن إحراز تقدم في مساعي التوصل إلى لقاح تسببت في ضجة كبيرة، ما أعطى أسعار النفط وأسواق المال عموما، دفعا هائلا، لكن مازال من السابق لأوانه بشكل كبير معرفة كيف ومتى ستسمح لقاحات بالعودة إلى الحياة الطبيعة. ووفقا للتقرير، «في الوقت الحاضر لا تتوقع تقديراتنا تأثيرا يذكر في النصف الأول من 2021، إذ مازلنا نرى ارتفاعا في أعداد الإصابات خصوصا في أوروبا والولايات المتحدة».
وقالت الوكالة التي أسستها الاقتصادات المتطورة بعد صدمة أسعار النفط والطلب عليه مطلع السبعينيات من القرن الماضي، «إن إنتاج النفط ارتفع بشكل طفيف إلى 91,2 مليون برميل يوميا في أكتوبر بعد اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ودول كبرى من خارج المنظمة على خفض الإنتاج».
وأكدت أن الإنتاج من دول مشاركة في اتفاقية «أوبك بلاس» حافظ على استقراره إلى حد كبير». وخفضت «أوبك»، نفسها توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل بسبب العراقيل الاقتصادية الناجمة عن الجائحة. وتتوقع «أوبك» تراجع الطلب العالمي على النفط الخام بمقدار 9,8 ملايين برميل يوميا في 2020، مقارنة بتوقعات سابقة بتراجع قدره 9,5 ملايين برميل يوميا.
وبالنسبة إلى 2021 تتوقع «أوبك» انتعاشا بمقدار 6,2 ملايين برميل يوميا، لكن هذا يمثل تراجعا بنحو 300 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، ما يترك الطلب العالمي عند 96,3 مليون برميل يوميا.