ينبئ سوق قصاب بمدينة البليدة بارتفاع وشيك لعدد الإصابات بفيروس « كوفيد 19 « المستجد خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب عدم احترام التباعد الاجتماعي للوافدين عليه، والتصرف اللامسؤول لبعض التجار.
معلوم أن ولاية البليدة وعلى غرار بقية الولايات الكبرى في الوطن، سجّلت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات الإيجابية لفيروس كورونا، لدرجة أنّ عدد الإصابات تجاوز الأرقام المسجلة في الفترة التي شهدت الموجة الأولى للوباء، أي منذ اكتشاف أول إصابة في الجزائر في شهر فيفري الماضي، ثم الحالات التي تسبّب فيها مغترب حضر حفل زفاف في مدينة الورود في شهر مارس الماضي.
وألزمت ولاية البليدة التجار والناقلين بمجموعة من التدابير أقرتها مع بداية الأسبوع الماضي، مثل ضرورة استغلال 50 بالمائة من سعة وسائل النقل، مع منع وضع الكراسي بالمقاهي، غير أن ضيق بعض الأماكن التجارية حال دون فرض التباعد الاجتماعي.
ونقل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسوق قصاب، ليوم أمس الجمعة( الذي هو يوم عطلة) وهو يظهر ازدحاما لا يعكس البتة الجهود التي تقوم بها السلطات الولائية لمحاربة الوباء، مع العلم أن أسواقا أخرى بالولاية تعرف هي الأخرى عدم الاحترام لقواعد الوقاية من فيروس كورونا، لكن سوق قصاب هو الأكثر شهرة لأنه يعرف توافد عدد كبير للمواطنين بسبب الأسعار التنافسية التي تميّزه.
هذا وتواصل ولاية البليدة حملة التعقيم التي بدأتها السبت الفارط، حيث قامت، أول أمس الخميس، بتعقيم بعض الأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين في مدينة بوفاريك مثل الساحات والمرافق العمومية، كما تضمنت العملية حملة توعوية، أين أشرف الوالي كمال نويصر على توزيع كمية من الأقنعة الواقية على المواطنين، وستتواصل الأسبوع القادم عملية التعقيم، ويفترض أن تكون الوجهة، يوم الأحد المقبل، نحو مدينة موزاية.