ينتظر تنظيم ملتقى حول الخريطة اللسانية الأمازيغية بالجزائر، بولاية أدرار، من 21 إلى 23 نوفمبر الجاري، حسبما أكده أول أمس الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد.
تأتي التظاهرة العلمية تجسيدا للشراكة الموقعة بين المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة أدرار وللتوصيات المنبثقة عن الورشة العلمية التي نظمت بجامعة أدرار خلال السنة الماضية حسب ذات المتحدث.
وخلال إشرافه على لقاء إعلامي بمقر ولاية أدرار بحضور السلطات المحلية أوضح سي الهاشمي أن الملتقى الذي ستحتضنه جامعة أدرار سيعرف مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين في تخصص اللسانيات الأمازيغية والأنثروبولوجيا والأدب الأمازيغي من 22 جامعة عبر الوطن.
كما سيتم على هامش أشغال الملتقى تنظيم ورشة عمل حول أسماء الأماكن باللغة الأمازيغية ستكون إثراء لفعاليات هذا الملتقى الذي ستتوجه مجرياته بإصدار علمي يوزع على المكتبات. وفي السياق ذاته أشار سي الهاشمي عصاد إلى أنه يأتي تثمينا للمكاسب التي حققتها الثقافة واللغة الأمازيغية التي اصبحت مثبتة في الدستور ومحصنة كعنصر لتعزيز الوحدة الوطنية حيث سيثري اللقاء عوامل التعايش اللساني بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية بكل متغيراتها اللسانية المحلية بالجزائر.
ادجرفور: اقتراح جامعة كمقر للجنة العلمية للغة الأمازيغية تابعة للأكاديمية الإفريقية
من جانبه، تطرق مدير جامعة أدرار البروفيسور ادجرفور نور الدين، إلى مراحل تطور الشراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة أدرار بدءا بإمضاء اتفاقية شراكة بين الهيئتين واحتضان الجماعة لورشة علمية حول الترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية وصولا إلى تقديم المحافظة لاقتراح جامعة كمقر للجنة العلمية للغة الأمازيغية التابعة للأكاديمية الإفريقية للغات مشيرا إلى أن هذا اللقاء العلمي سيمكن الأكاديميين والباحثين الجامعيين من المساهمة في إثراء وترقية هذا المكون الوطني للهوية الجزائرية.
وسيعالج المشاركون في الملتقى جملة من المحاور تتناول تنوع الخريطة اللسانية بالجزائر عبر التاريخ والخريطة اللسانية الأمازيغية الخاصة بالأصناف المنطوقة في الجزائر إلى جانب جهود الدولة لوضع إطار قانوني ضامن لترقية الأمازيغية، كما ستتطرق أشغال اللقاء إلى المقاربات المعرفية لدراسة المتغيرات اللسانية الأمازيغية في الجزائر وواقع وآفاق التنوع اللساني الخاص بالبحث العلمي الأكاديمي في الجزائر.