حط الفريق الوطني، أمس، بالعاصمة الزيمبابوية هراري، رفقة وفد المنتخب الزيمبابوي على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، تحسبا لمباراة الجولة الرابعة عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، التي يتصدرها أشبال جمال بلماضي برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات.
حقق المنتخب الوطني، سهرة الخميس، فوزه الثالث على التوالي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022، بمناسبة عودته إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، واضعا قدمه الأولى في «كان» الكاميرون، وكان الضحية هذه المرة المنتخب الزيمبابوي الذي فاز عليه الخضر بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وحيد، وسط غياب الجمهور بسبب تفشي فيروس كورونا في الجزائر.
فوز الخضر حافظ به أشبال الكوتش جمال بلماضي على سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت 21 مواجهة كاملة، اقترب بها رفقاء حامي عرين الخضر رايس الوهاب مبولحي، من تحطيم الرقم القياسي الإفريقي الذي يتواجد بحوزة المنتخب المصري بـ 24 مباراة.
وبالعودة إلى أطوار المقابلة، كانت بدايتها صعبة على المحاربين في الربع ساعة الأولى، بعد تجمع لاعبي زيمبابوي جيدا في منطقتهم، وهو ما اضطر مهندس التتويج القاري إلى مطالبة الثنائي براهيمي ومحرز استغلال الرواقين لخلق الزيادة العددية في الهجوم، ومحاولة زعزعة استقرار دفاع «الواريورز»، الأمر الذي جلب ثماره في (د 31)، حين استغل السفاح بغداد بونجاح عودة الكرة التي صدها الحارس شيبيزيزي من قذفة فيغولي، ليسكنها في شباكه مفتتحا باب التهديف، هدف عاد به مهاجم السد القطري لمعانقة الشباك مع الخضر بعد سنة كاملة من الصيام، رافعا رصيده إلى 16 هدف بألوان المنتخب في مباراة الـ 35.
هدف بونجاح حرر رفقاء الدينامو إسماعيل بن ناصر، حيث ضغطوا أكثر على دفاع الخصم، ليتمكن القائد رياض محرز من فك شفرة الدفاع، من توزيعة ميليمترية حولها فغولي إلى هدف ثاني في (د 43) من رأسية ارتمائية رائعة، مسجلا هدفه 13 مع الفريق الوطني في مباراته 64.
في المرحلة الثانية، واصل لاعبو المنتخب السيطرة على الكرة والضغط على رفقاء القوي نكامبا، لتكلل مجهوداتهم بهدف ثالث بعد عمل فردي من المايسترو محرز الذي انطلق من الجهة اليمنى بالكرة، وبعدما عبث بدفاع زيمبابوي سجل هدف الفوز بطريقة فنية مميزة.
رغم الطابع الرسمي إلا أن بلماضي جرب الجدد
هدف محرز جعل اللاعبين يتراخون في الأداء ويتراجعون إلى الدفاع، خصوصا بعد التغييرات الخمسة التي قام بها بلماضي بداية من (د 71) التي عرفت إشراك الثنائي وناس وبن العمري مكان محرز وتاهرات على التوالي، ليليهما استبدال بونجاح وفيغولي في (د 76) بكل من عريبي وزركان، الثنائي الذي لعب أول مباراة بألوان المنتخب، حيث منحهما الناخب الوطني أول فرصة لمعاينتهما عن قرب، لكن ذلك قلل من الفعالية الهجومية للمنتخب وأثر على مردوده، ما جعل شباك مبولحي تتلقى هدفا في (د 79) من مهاجم ليون كيديويري، ولو أنه جاء من وضعية تسلل واضحة لم يعلنها الحكم الكاميروني نيان أليون، هدف جعل بلماضي يقحم قديورة مكان عبيد لقطع الكرات وجلب نوع من الاستقرار على دفاع الخضر، ولينتهي اللقاء بفوز المنتخب بنتيجة (3 – 1).
رغم الفوز بالثلاثية والاحتفاظ على سلسلة المباريات دون هزيمة، إلا أن المنتخب الوطني الذي لعب بخطة (4 – 2 – 3 – 1)، لم يكن معظم لاعبوه في يومهم، حيث ارتكبوا الكثير من الأخطاء الدفاعية خصوصا في محور الدفاع من مدافع بيتيس عيسى ماندي الذي يبدو أنه لا يزال متأثرا جراء طرده في آخر مباراة لفريقه ضد برشلونة بالبطاقة الحمراء.
كما أن متوسط الميدان مهدي عبيد الذي عوض قديورة في منصب المدافع المتقدم لم يصمد في منصبه الجديد، وتراجع أدائه كثيرا في المرحلة الثانية، رفقة فيغولي الذي كان الحاضر الغائب في المرحلة الثانية.
وهذا، ولم يكن بن سبعيني فعالا من الناحية الهجومية، مثلما عودنا عليه في مباريات الخضر وغلادباخ الألماني، حيث لم يصعد كثيرا واكتفى بدوره الدفاعي، وهو ما يطرح أكثر من سؤال.
من جهة أخرى، لعب براهيمي أحد أفضل مبارياته بألوان المنتخب، بعدما غير كثيرا طريقة لعبه، واستعمل السهل الممتنع حيث كان جد فعال وقدم كرات جيدة لزملائه، مصلحا خرجته الأخيرة ضد المكسيك التي كان فيها خارج الإطار.
أداء العناصر الوطنية ينذر الناخب الوطني بمناسبة المباريات المقبلة، ويجعله يراجع حساباته ويعيد النظر في الكثير من الأمور، وهو أدركه جيدا حيث كان الغضب باديا على معالم وجه عند نهاية المباراة.
محرز يساهم في 41 هدفا مع «الخضر»
رفع نجم مانشيستر سيتي الانجليزي، رصيده إلى 17 هدفا بألوان الخضر، مؤكدا بأنه قائد حقيقي يجده المنتخب في أصعب المباريات.
خريج مدرسة لوهافر الفرنسية، حطم رقما جديدا سهرة الخميس، حين تمكن من تقديم كرته الحاسمة 24، وتسجيل الهدف الثالث للمنتخب، مساهما في 41 هدفا خلال 60 مباراة خاضها بألوان المحاربين، وهو ما يجعل حصيلته جد إيجابية مع المنتخب، خصوصا في الخمس مباريات الأخيرة التي تمكن خلالها من تسجيل 4 أهداف وتقديم ثلاث كرات حاسمة.
مبولحي في المركز السابع
أضحى رايس الوهاب مبولحي سابع أكثر اللاعبين حملا للقميص الوطني، سهرة الخميس، في مباراة زيمبابوي التي كانت 74 لحامي عرين الخضر، حيث تمكن من اللحاق بصخرة دفاع الثمانينات محمود قندوز، وسيتمكن حارس الاتفاق السعودي من الانفراد بالمركز السابع يوم الاثنين المقبل، بمناسبة مباراة الجولة الرابعة من تصفيات «كان» الكاميرون.
هذا، وكان مبولحي في يومه سهرة الخميس، حين تمكن من صد كرتين وجها لوجه ضد المهاجم المتألق كيديويري الذي عجز عن ترجمتها إلى أهداف، وتمكن من صد كرة قوية من قذفة داخل الإطار، رغم أنه خاض 6 مباريات منذ انطلاق الموسم اثنان منها مع المنتخب.