أكد رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي، الدكتور هشام علام، أنه من الضروري إخضاع اللاعبين المتعافين من فيروس كورونا إلى فحوصات معمقة قبل عودتهم إلى المنافسة لتفادي أي أعراض سلبية.
صرح الدكتور هشام علام، لـ’’واج’’: ‘’بصراحة، تعرض اللاعبين المتعافين من كورونا لمضاعفات قلبية يبقى احتمالا بسيطا، ولكن ذلك لا يمنع من إخضاع هؤلاء لفحوص دقيقة وشاملة قبل استئناف المنافسة’’.
وعن استئناف البطولة الوطنية لكرة القدم المبرمج ليوم 28 نوفمبر، أكد الدكتور بأنه لا يمانع الفكرة ولكن إذا توفرت العديد من الشروط.
وقال في هذا الصدد : ‘’استئناف البطولة الوطنية في ظل المرحلة التي تمر بها الجزائر بعد تزايد عدد الإصابات الذي فاق 800، يبقى أمرا صعبا ويجب أن تتوفر الإمكانيات المادية والبشرية للتغطية الصحية للبطولة. أيضا، يشترط إجراء تحاليل الكشف 48 ساعة قبل كل مباراة وذلك لتفادي أي مفاجئة في الدقائق الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تكوين مجلس علمي طبي رياضي لمكافحة انتشار الفيروس وأن يكون مستقلا في المراقبة’’.
وأعتبر نفس المصدر، أن اللاعب سيكون تحت ضغط نفسي وقلق بعد الإصابة بالفيروس أو العودة إلى المنافسة وذلك خوفا من عدم القدرة على استعادة المستوى السابق، لأن فترة التوقف تعتبر طويلة والروتين الذي اعتاد عليه اللاعبون طوال حياتهم الرياضية حدث فيه تغيير.
ويرى علام أن أفضل قرار هو تغيير صيغة المنافسة (3 أفواج على سبيل المثال: شرق وسط وغرب) ووضع الفرق في فندق واحد وعدم السماح لأي لاعب بالمغادرة إلا بعد طلب تسريح من قبل اللجنة العلمية.
وفي سياق آخر، أكد هشام علام أن ‘’الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي تقوم بعملية تحسيس وتوزيع كمامات عبر كامل مكاتبها الولائية وتعمل على مساعدة الاطقم الطبية في الميدان كما نطلب من الجميع الالتزام بشروط الوقاية وإنشاء هيئة علمية مختصة من أجل حماية اللاعبين’’.
يذكر أن الجمعية الوطنية للطب الرياضي تأسست يوم 14 فبراير 2019 ويتواجد مقرها بولاية سعيدة. وتضم الجمعية 22 لجنة ولائية و48 مكتبا ولائيا.
وللجمعية أهداف عديدة على غرار المشاركة في تنظيم وتنشيط التظاهرات العلمية والرياضية المقامة على المستويات المحلية، الجهوية والوطنية وعند الحاجة على المستوى الدولي، تنظيم ندوات علمية ودوريات رياضية تسمح بالمساهمة في النهوض المعرفي والرياضي وكذا رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية الاختصاص.
كما تعمل على الانفتاح والتعاون مع الجماعات والسلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في كل مجالات الطب الرياضي وكذلك دعم الرياضيين في ممارستهم الرياضية وتقييم حالتهم الصحية.