طباعة هذه الصفحة

بعد معركة مضادة طويلة الأمد

الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية عقابية على أمريكا

أكد الاتحاد الأوروبي اعتزامه فرض رسوم جمركية على واردات من البضائع الأمريكية بأربعة مليارات دولار بدءا من أمس الثلاثاء، في حين يأمل بأن الرئيس المنتخب جو بايدن سيرعى تحسنا حادا في العلاقات بين الجانبين.

بحسب «رويترز»، سيمارس التكتل الحق في اتخاذ الإجراءات المضادة، الذي منحته إياه منظمة التجارة العالمية الشهر الماضي في قضية ضد شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات، وذلك في إطار معركة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن دعم قطاع الطيران المدني.

مخرج تفاوضي

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عن بعد لوزراء التجارة لدول الاتحاد «أوضحنا في كل مرحلة أننا نريد تسوية هذه القضية التي طال أمدها». للأسف، على الرغم من بذل قصارى جهودنا وبسبب عدم إحراز تقدم على الجانب الأمريكي، يمكننا تأكيد أن الاتحاد الأوروبي سيمارس حقوقنا ويفرض إجراءات مضادة بعد سماح منظمة التجارة العالمية لنا بذلك فيما يتعلق ببوينج».
وأضاف أن هذا يعني أن الرسوم الجمركية، التي من المقرر أن تستهدف صادرات أمريكية من الطائرات وأجزاءها ومجموعة من المنتجات الزراعية، دخلت حيز التنفيذ أمس.
وجدد دومبروفسكيس، وهو نائب لرئيس المفوضية الأوروبية، عرض الاتحاد الأوروبي أن يعلق التكتل إجراءاته إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه، لكنه قال إن واشنطن لم توافق على فعل ذلك حتى الآن.
ودون انتظار تولي جو بايدن السلطة، جاء إعلان الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية عقابية على الولايات المتحدة، في الخلاف بين شركتي «ايرباص» و»بوينج» لصناعة الطائرات، في محاولة للتوصل إلى مخرج تفاوضي لهذا النزاع المستمر منذ أكثر من 15 عاما.
وبحسب موقع «الفرنسية»، قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس «لدينا قرار من منظمة التجارة العالمية في قضية بوينج يسمح لنا بفرض رسوم وهذا ما سنفعله»، مشيرا إلى أن بروكسل لا تزال «منفتحة على حل تفاوضي». وسمحت منظمة التجارة الدولية في منتصف «أكتوبر» للاتحاد الأوروبي فرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة أقصاها أربعة مليارات دولار.

نهج متعدد

وتأتي هذه الرسوم ردا على السماح العام الماضي للولايات المتحدة بفرض رسوم على سلع وخدمات أوروبية تبلغ قيمتها نحو 7.7 مليار دولار تستورد سنويا وهي أكبر عقوبة تسمح بها منظمة التجارية العالمية.
وتتواجه الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات ومنافستها الأمريكية، ومن خلالهما بروكسل وواشنطن، منذ «أكتوبر» 2004 أمام منظمة التجارة العالمية، التي تبت بقضايا التجارة العالمية، بشأن مساعدات حكومية تقدم للمجموعتين وتعد غير قانونية من الجانبين. وعقد وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي أمس اجتماعا في بروكسل لمناقشة، خصوصا العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة، فضلا عن الصين وتطور منظمة التجارة العالمية.
وفي الكواليس أعربت دول أعضاء عن تحفظ بشأن توقيت العقوبات، ولا سيما ألمانيا الدولة المصدرة الكبيرة، التي تخشى من رسوم أمريكية على سياراتها.
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيت ألتماير أمس لإذاعة «دويتشلاندفونك» إنه يرى في وصول رئيس جديد في الولايات المتحدة «فرصة لكي لا نفضي إلى تشديد جديد في الرسوم الجمركية». في عهد دونالد ترمب، انتهجت الولايات المتحدة سياسة المواجهة مع أوروبا غالبا ما كانت برلين الهدف الرئيس فيها.
وقال التماير لدى وصوله إلى برلين «ثمة تطلعات كثيرة من انتصار جو بايدن في الانتخابات والأمل في عودة الولايات المتحدة إلى نهج متعدد الأطراف بما في ذلك في مجال التجارة». ودعا الجانب الفرنسي إلى موقف حازم وهو شرط ضروري للترويج للحوار مع واشنطن على قدم المساواة.
وأوضح دومبروفسكيس «كما قال الاتحاد الأوروبي في مناسبات عدة، نحن مستعدون لتعليق أو إلغاء رسومنا في أي لحظة، إذا علقت الولايات المتحدة أو ألغت رسومها». ومضى يقول «لكن حتى الآن لم تقبل الولايات المتحدة برفع هذه الرسوم»، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى المواجهة.
وبحسب قائمة الأهداف، من المتوقع أن تفرض بروكسل رسوما جمركية على سلسلة طويلة من الواردات الأمريكية بما في ذلك الطائرات المصنعة في الولايات المتحدة، إضافة إلى الجرارات والبطاطس الحلوة والفول السوداني وعصير البرتقال المجمد والتبغ والكاتشاب وسلمون المحيط الهادئ.
ويتوقع أن يتواصل الحوار على الرغم من ذلك. ففي «أكتوبر»، قال ممثل التجارة الأمريكية روبرت لايتهايز إنه يريد «تكثيف» المفاوضات مع المفوضية الأوروبية. ومن مصلحة قطاع صناعات الطيران المنكوب جراء جائحة كوفيد - 19، تجنب دوامة العقوبات، التي ستؤدي إلى خسائر من الجانبين.
وقد تشكل عودة طائرة بوينج «737 ماكس» إلى الطيران قريبا دافعا إضافيا للتفاوض من جانب الولايات المتحدة لكي لا يرتفع سعر الطائرة. وهذه الطائرات ممنوعة عن الطيران منذ مارس 2019 بعد حادثين أسفرا عن سقوط 346 قتيلا، وقد طلبت شركات أوروبية مئات الطائرات من هذا الطراز.
رئيس «فيتول» يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 50 دولارا
قال راسل هاردي الرئيس التنفيذي لفيتول أمس إن أسعار النفط ستتجه صوب حدود يتراوح بين 45 و49 دولارا للبرميل أو حتى 50 دولارا في الأشهر القليلة المقبلة مع السحب من المخزونات بشكل متواضع خلال فصل الشتاء وتسارع هذا خلال منتصف 2021. وبحسب (رويترز) جرى تداول خام برنت القياسي عند قرابة 43 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء.

الخطوط النرويجية تواجه خطر الإفلاس

قالت شركة إير شاتل النرويجية إنها تواجه خطورة الافلاس وذلك بعد يوم من رفض النرويج طلبها بالحصول على مساعدات حكومية تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
ونقلت «بلومبرج» عن الشركة القول في بيان، أمس، أنها تكبدت صافي خسائر خلال الربع الثالث تقدر بـ 980 مليون كرونة (109 ملايين دولار). وأضافت أنها في حاجة لرأس مال إضافي خلال أول 3 أشهر من 2021 من أجل استمرار عملها وذلك في الوقت الذي تستمر فيه أزمة كورونا في استنزاف احتياطياتها النقدية.
ويأتي هذا التحذير بعدما أن ذكرت الشركة إنها سوف تمنح 1600 موظف إجازة بدون مرتب لتوفير الأموال، وذلك عقب قيامها بالفعل بتسريح 80 في المائة من قوتها العاملة. وأوضحت أنه بدون التوصل لاتفاق بشأن حصولها على مساعدات ورأس مال جديد وانتعاش السفر « سوف تكون هناك خطورة كبيرةبأن تدخل الشركة مرحلة الإفلاس». وأشارت إلى أنها تسعى لجمع رأس مال من خلال التمويل الإضافي وإعادة هيكلة الديون وبيع وإعادة تمويل أصول كما سوف تعمل على مراجعة خطة عملها وحجم عملياتها.

3 ملايين فرنسي بلا عمل

قال المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا، أمس الثلاثاء، إن معدل البطالة في البلاد ارتفع بـ 1,9 نقطة خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري ليصبح بحدود 9 بالمائة من مجموع القادرين على العمل.
وبالقيم المطلقة، بلغ عدد العاطلين عن العمل في فرنسا 2,7 مليون شخص بزيادة 628 ألف عاطل مقارنة بالثلاثي الثالث من العام، أي بين شهري جويلية وسبتمبر. وحسب مقاييس المكتب الدولي للعمل، ارتفع معدل البطالة في فرنسا خلال العام بـ 0,6 نقطة.

الذهب ينتعش ويوقف نزيف خسائره

صعد الذهب 1%، أمس، بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، مع عودة التركيز على احتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز النقدي لإنعاش اقتصاد عالمي لا يزال يعاني من تداعيات جائحة كورونا.
قفز الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمائة إلى 1881.39 دولار للأونصة، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.3 بالمائة إلى 1878.70 دولار للأونصة.
وتراجعت الأسعار 5.2 بالمائة، أول أمس الاثنين، بعدما قالت شركة «فايزر» الأمريكية إن لقاحها التجريبي لمرض كوفيد-19 تتجاوز نسبة فعاليته 90 بالمائة استنادا لنتائج تجارب أولية. وعلى الرغم من التفاؤل بشأن اللقاح، فإن الضبابية لا تزال تخيم على تداعيات زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة وأوروبا.