طباعة هذه الصفحة

التشكيك في الانتخابات

وزير العدل الأمريكي يسمح بالتحقيق في مخالفات التصويت

استقال المشرف على تحقيقات الانتخابات بوزارة العدل الأميركية، بعد ساعات من سماح وزير العدل بإجراء تحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات بانتخابات الرئاسة، التي أعلن المرشح الديمقراطي جو بايدن فوزه بها بينما يشكك في نتائجها المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب. ذكرت مصادر إعلامية أن مسؤول هذه التحقيقات بوزارة العدل ريتشارد بيلغر استقال بعد أن أذن وزير العدل الأميركي وليام بار لممثلي الادعاء الفدرالي بالتحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات في الانتخابات. وقالت ذات المصادر، إن بار ذكّر ممثلي الادعاء بضرورة تقصي مزاعم وجود مخالفات في التصويت قبل أن تتحرك الولايات للتصديق على النتائج في الأسابيع المقبلة، وحثهم في الوقت نفسه على عدم الاكتراث بالمزاعم «الخيالية أو بعيدة الاحتمال».

الدليل القوي

والتحقيقات حول عمليات تزوير انتخابية محتملة هي عادة من صلاحيات كل ولاية، التي تضع قواعد الانتخابات الخاصة بها وتشرف عليها. ولا تتدخل وزارة العدل في حالات كهذه إلى حين تثبيت النتائج والانتهاء من عمليات إعادة الفرز.
وعادة، لا يُسمح لممثلي الادعاء بالتصرف إلا بعد توفر النتائج النهائية. وقد يستغرق ذلك أياما أو أسابيع بعد انتخابات 3 نوفمبر، استنادا إلى القوانين المحلية، ويجب على الولايات إبلاغ واشنطن بالنتائج النهائية المعتمدة في موعد لا يتجاوز 8 ديسمبر.
ويزعم الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي رفض الإقرار بالهزيمة، أن هناك تزويرا انتخابيا هائلا حدث في الانتخابات الرئاسية، وأطلق سلسلة من الدعاوى القضائية للطعن في النتيجة؛ لكنه لم يقدم حتى الآن أي دليل قوي يدعم هذه الادعاءات.
ورفعت حملة ترامب دعوى قضائية ضد سكرتيرة بنلسفانيا كاثي بوبكفار ومجالس الانتخابات في 7 مقاطعات مختلفة في الولاية، لاتهام نظام التصويت بالبريد بأنه «يفتقر إلى جميع علامات الشفافية والقابلية للتحقق الموجودة في تصويت الناخبين بأنفسهم».
وتسعى الدعوى القضائية إلى استصدار أمر قضائي طارئ لمنع مسؤولي الولاية من التصديق على فوز جو بايدن بها. في غضون ذلك، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أمس الاثنين، إن الرئيس ترامب من حقه النظر في «مخالفات» انتخابات الأسبوع الماضي؛ لكنه لم يقدم أي دليل على وجود تزوير.

الإقرار بالهزيمة

وأضاف أن ترامب «له الحق بنسبة 100% بالنظر في مزاعم المخالفات وتقييم خياراته القانونية». وقبل مخاطبة مجلس الشيوخ، التقى ماكونيل مع وزير العدل وليام بار. وهنأ عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بايدن على فوزه، وقالت السيناتور الجمهورية سوزان كولينز للصحفيين، إنها تعتقد أن طعون الرئيس القانونية لن تغير نتيجة الانتخابات على الأرجح.
ونقلت وسائل الإعلام عن أحد مستشاري ترامب، أنه بدأ يدرك أنه خسر الانتخابات، وأنه يبحث فعلا مع مساعديه احتمال الترشح للرئاسة في 2024. ورغم إعلان كبرى وسائل الإعلام الأميركية فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، فإنها لم تعلن بعد الفائز النهائي في 3 ولايات، هي جورجيا وكارولينا الشمالية وألاسكا، في حين وقع خلاف بشأن أريزونا، إذ رأت بعض وسائل الإعلام أنها حسمت لصالح بايدن، خلافا لمؤسسات إعلامية أخرى تنتظر فرز ما تبقى من الأصوات.
وحصل بايدن حتى الآن على 290 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي -عند أخذ أريزونا في الحسبان- مقابل حصول ترامب على 214 صوتا فقط، وحتى لو فاز الأخير بجميع الولايات المتبقية، فإنه لن يتمكن من بلوغ عتبة 270 صوتا المطلوبة للفوز بالرئاسة.