سلطت مجلة الشرطة في عددها الأخير الضوء على قيم الوفاء واستمرار رسالة الشهداء جيل بعد جيل بتسجيل الجزائر يوم 4 جويلية من العام الجاري لحظات حاسمة انتظرتها أجيال متعاقبة، بعد رأيتها لرفات الشهداء من رموز المقاومة الشعبية الذين كانت توابيتهم موشحة بالعلم الجزائري يصلون إلى أرض الثوار وموطن الأبرار وقبلة الأحرار.
في افتتاحيتها لعددها شهر سبتمبر، خصت فيها مقتطف من رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي كان قد ألقاها في حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش الوطني الشعبي والتي قال فيها « هاهم رجال وأبناء ثورة نوفمبر المجيدة يتطلعون بمشاعرهم الى المنصورين العائدين للترحيب بهم بكل ما يليق بهم من التكريم والإكبار والإجلال، مرددين قوله تعالى: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، وهاهم يتلهفون شغفا الى اللقاء بأسلافهم فرحين بأن وفقهم الله الى إتمام الرسالة وأداء الأمانة، والعلم المفدى يرفرف فوق ربوع البلاد شاهدا على وفاء الخلف لرسالة السلف، وحفزا للأجيال الصاعدة على الاستمرار على الدرب حتى تبقى الجزائر مرفوعة الرأس موفورة الكرامة ..».
وتوقفت المجلة في صفحتها المخصصة لـ»الحدث»، عند مراسيم استرجاع رفات جماجم 24 شهيدا من رموز شهداء المقاومة الشعبية، بأرضية المطار الدوالي هواري بومدين بعد بقائها في فرنسا لمدة قرن ونصف القرن في متحف الإنسان بباريس، معرجة على تأمين وتنظيم الحدث التاريخي من قبل المديرية العامة للأمن الوطني التي كانت في مستوى هذا اليوم.
وتطرقت المجلة في عمودها إلى أهمية تكريس العمل الجمعوي في تحقيق أمن المواطن، باعتبار أن مسألة العنف الحضري تمثل مشكلة تشهدها التجمعات العمرانية، والمدن الكبرى في العالم التي تعرف توسعا عمرانيا وتزايدا كبيرا في الأحياء السكنية، ما جعل لمشكلة العنف الحضري محل اهتمام دولي بالغ، وفرض البحث المتواصل على أساليب محاربته خلال وضع القوانين والتشريعات الملائمة والبحث عن سبيل الوقاية ومكافحته.
وخصصت المجلة حيزا للذكرى الـ58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، التي اشرف عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، نوه فيها بتطور وإنجازات هذه المؤسسة الوطنية الأمنية خدمة للشعب الجزائري وللوطن، مستذكرا أولئك الذين نالوا شرف الشهادة دفاعا عن أمن الوطن واستقراره.
وخصت المجلة حيزا هاما لمختلف النشاطات الشرطية من لقاءات جهوية وتدشين مقرات جديدة من قبل المدير العام للأمن الوطني، منشأت أمنية تساهم في بسط الأمن والسكينة في المجتمع، ومختلف الندوات الهادفة إلى تنسيق الجهود لترقية حقوق الطفل في الجزائر، محاربة آفة المخدرات مسؤولية الجميع ونشاطات تحسيسية عدة حول توعية المواطنين وإلزامهم ببرتوكولات الوقاية الصحية المنظم تحت شعار « الحد من تفشي وباء كرونا رهان يجب كسبه» كما تم التطرق الى موسم الاصطياف لـ2020، إلى جانب تخصيص ركن للمساهمات.
وتطرقت المجلة في ركن ذاكرة وتاريخ، الى مجازر 8 ماي 1945 والذكرى 58 لعيد الاستقلال والشباب، وأجرت حديثا مع المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية السيد عز الدين أوصديق.
أفرزت حيزا لإشكالية الإعلام والاتصال في عصر الأقمار الصناعية فوائد وعوائد، وتضمنت ربورتاجا تحت عنوان « دوريات الأمن الوطني أداة فعالة لممارسة العمل الشرطي.