كشف المفتش العام لدى وزارة التضامن الوطني، طهراوي عيسى، أمس، بتيبازة، عن تجنيد أزيد من 50 مختصا نفسانيا للتكفل بالمتضررين من حرائق الغابات التي شبّت، نهاية الأسبوع الفارط، بقوراية وأودت بحياة شخصين.
وأوضح ذات المسؤول، في تصريح لوأج، على هامش إشرافه رفقة والي تيبازة، لبيبة ويناز، على إطلاق قافلة مساعدات لفائدة العائلات المتضررة، أن وزارة التضامن الوطني وقضايا الأسرة «تركز كثيرا على الجانب النفسي للعائلات المتضررة، سيما الفئات الهشة منها، كالأطفال والنساء والأشخاص المسنين».
وأضاف، أن مصالح الوزارة جندت فريقين من إطارات ومختصين نفسانيين واجتماعيين من سبع ولايات وسطى، بهدف التكفل بالمتضررين وتخفيف صدمة الحرائق، على أن تستمر مهمتهم في عين المكان، أي بدار الشباب لمدينة قوراية أين تقيم العائلات المتضررة إلى حين تجاوز الأزمة.
من جهتها، كشفت والي تيبازة، لبيبة ويناز، أن قافلة المساعدات التي شاركت فيها، إلى جانب مصالح ولاية تيبازة، كل من ولايات الجزائر وبومرداس والبليدة وعين الدفلى والشلف والمدية، تحتوي على أغطية وأفرشة وتجهيزات كهرو-منزلية ومواد غذائية، مجددة التأكيد على أن عمليات التضامن ووقوف الدولة إلى جانب العائلات المتضررة، تبقى مستمرة إلى حين استقرار الوضع وعودة الحياة بصفة عادية.
من جانبه، قال المستشار الإعلامي لدى وزارة التضامن الوطني، رشيد طواهري، إن وزيرة القطاع تحرص شخصيا على ضرورة التكفل بالجانب النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة، سيما منهم الفئات الهشة، على غرار الأطفال والنساء والنساء الحوامل للتخفيف عنهم من حدة الصدمة.
كما تؤكد وزيرة التضامن -يضيف المتحدث- على ضرورة الاهتمام أكثر بالأطفال من أجل مزاولة دراستهم بصفة عادية وتجنيبهم الآثار السلبية الناجمة عن تلك المشاهد الصادمة من حرائق ولهيب ودخان ورماد وغيرها من المشاهد التي تبقى عالقة في أذهانهم.
وترى الأخصائية النفسانية بومعيزة، أنه من الضروري التكفل بالمتضررين على المديين القصير والطويل، مبرزة أن أثار الحريق وما صاحبه من هلع ورعب قد تكون له ما يسمى تداعيات بـ»أثر رجعي» قد تكون خطيرة على النطق والتواصل بالنسبة للأطفال.