أبدت وسائل الإعلام الحكومية الصينية نبرة متفائلة، أمس الأثنين، بإمكانية إعادة العلاقات مع واشنطن إلى وضع يمكن التنبؤ فيه بمستقبلها بشكل أكبر، وذلك بعد الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
على الرغم من اعتراف صحيفة «غلوبال تايمز» المدعومة من الدولة، بأنه من غير المحتمل أن تخفف الولايات المتحدة الضغط على الصين بشأن قضايا، مثل شينغ يانغ وهونغ كونغ، قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن على بكين العمل على التواصل مع فريق بايدن بشكل شامل بقدر ما تستطيع.
وذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثارت، عن عمد، توترات في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ولا سيما بعد تبني إستراتيجية خلال حملته للضغط على الصين، التي أدت إلى حدوث «فقاعات» في السياسة الأميركية الصينية.
وأضافت الصحيفة الصينية، «نعتقد أنه من الممكن تفجير تلك الفقاعات»، مشيرة إلى أنه من مصلحة الشعبين الأميركي والصيني، ومصلحة المجتمع الدولي أن تصبح العلاقات الصينية الأميركية سهلة، ويمكن السيطرة عليها.
في افتتاحية منفصلة قالت صحيفة «تشاينا ديلي»، إنه من الواضح أن تحسين العلاقات مع الصين يمكن أن يبدأ من التجارة، وإن استئناف المحادثات التجارية أمر بالغ الأهمية لاستعادة بعض التفاهم والثقة بين الصين والولايات المتحدة.
وتصاعدت حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم خلال العام الماضي؛ مما أدى إلى زعزعة سلاسل التوريد التكنولوجي والعلاقات التجارية، وإثارة مخاوف من احتمال اندلاع حرب مالية بين البلدين، وفرض ترامب حزمة عقوبات على بكين.
كما تشهد العلاقات الأميركية - الصينية تدهورا غير مسبوق في المجالات التجارية والتكنولوجية، بالإضافة إلى ملفات أخرى أبرزها قانون الأمن القومي، الذي فرضته الصين على هونغ كونغ، والتوترات في بحر جنوب الصين، وقضية مسلمي الإيغور، بالإضافة إلى اتهامات واشنطن لبكين بالتسبب في انتشار فيروس كورونا حول العالم.
هذا ويعتقد الخبراء بأنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعززا الاتصال والحوار فيما بينهما، وتديرا مواطن الاختلافات على أساس من الاحترام المتبادل، وتعملا على توسيع إطار التعاون على أساس المصلحة المشتركة وتؤسسا لتطوير علاقات ثنائية سليمة ومستقرة.