دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، الولاة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات «عاجلة وأكثر صرامة» للحد من انتشار وباء كورونا، بحسب ما أفاد به، الخميس، بيان للوزارة.
أوضح المصدر ذاته، أن الوزير دعا خلال اجتماع جمعه بالولاة عبر تقنية التحاضر عن بعد، خصص لدراسة الوضع الصحي المتعلق بجائحة كوفيد-19، إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وأكثر صرامة من شأنها الحد من رقعة انتشار الوباء والحفاظ على الصحة العمومية».
كما شدد بالمناسبة، على «التقيد بتدابير الوقاية والتطهير على مستوى مختلف المؤسسات والهيئات، سيما تلك المستقبلة للجمهور، وفرض احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، ارتداء القناع الواقي واتخاذ الإجراءات الردعية القانونية بصرامة ضد كل المخالفين»، داعيا إلى «تعبئة كل الوسائل المادية والبشرية وتوفير ظروف التكفل الأمثل على مستوى الهياكل الصحية، فضلا عن ضمان التموين العادي بمختلف المواد الضرورية ومحاربة كل أشكال المضاربة».
خلال ذات الاجتماع الذي انعقد، مساء الأربعاء، تم «عرض ومناقشة الوضع العام المتصل بهذه الجائحة، والذي أخذ منحنى تصاعديا في الآونة الأخيرة، يعود أساسا للتراخي في التقيد بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية، تزامنا مع استئناف عديد الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية».
وأشار البيان، إلى أن الاجتماع يأتي «في إطار المقاربة الاستباقية التي تنتهجها السلطات العمومية في مجابهة وباء كورونا كوفيد-19 الرامية إلى مواصلة التحكم في الوضعية الوبائية وتفادي تفاقم الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنها، على غرار ما هو عليه الوضع عبر عديد دول العالم.
وخلص إلى أن الاجتماع شكل «فرصة للتأكيد على ضرورة إشراك المجتمع المدني والجمعيات المحلية الفاعلة لمواجهة الجائحة، لاسيما تكثيف نشاطات الاتصال والحملات التحسيسية للمواطنين بخطورة الوضع ومسؤوليتهم المحورية في التصدي لانتشاره، وكذا التزامهم بالوعي الجماعي وقواعد الوقاية تحت طائلة اللجوء إلى التدابير الوقائية المشددة».