نظرا لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 بولاية مستغانم وعدة ولايات أخرى من الوطن، ترأس والي مستغانم عيسى بولحية، أول أمس، اجتماعا طارئا بحضور المسؤولين المحليين، من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الإصابة بالفيروس، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء الذي يعرف ارتفاعا في الإصابات بالأنفلونزا الموسمية.
قدم مدير الصحة بالنيابة بالمناسبة عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية بالولاية، متحدثا عن تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات في كل من مستشفى شيغيفارا، مستشفى سيدي علي ومستشفى عين تادلس والذين يخضعون للعلاج فيما تم نقل 7 حالات مصابة بفيروس كورونا لمصلحة الإنعاش، وتوجد 12 حالة مشكوك في إصابتها تنتظر نتيجة التحاليل الطبية.
وأكد الوالي أن الوضع مقلق نوعا ما وحالات الإصابات بالفيروس في تزايد وعليه سيتم اتخاذ عدة إجراءات ضرورية ومستعجلة للحد من انتشار الوباء حفاظا على سلامة المواطنين، كما سيتم استدعاء خلية الأزمة لإعادة مباشرة عملها لمتابعة مستجدات الوضع الصحي يوميا.
وأعطى الوالي تعليمات لمباشرة عمليات التعقيم لكل المؤسسات الاستشفائية، وكذا الأماكن العمومية بالبلديات والدوائر ومقرات الإدارات العمومية، خاصة تلك التي تستقبل المواطنين يوميا، إضافة إلى تشكيل لجنة ولائية لمراقبة مدى احترام البروتوكول الصحي بالمؤسسات التربوية.
وأكد في هذا الشأن على اتخاذ إجراءات صارمة في حال ما إذا لم يحرص الطاقم المدرسي على التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي حفاظا على صحة التلاميذ، والأمر يشمل كذلك المحلات التجارية والأسواق العمومية وفي حالة تزايد الإصابات ستتخذ إجراءات بالغلق.
وعلى هامش الاجتماع تم الاتفاق على وضع خطط إستراتيجية من أجل التعامل مع أي طارئ في حالة تضاعف الإصابات بتوفير المستلزمات الطبية والأسرة للتكفل بالمرضى ومدى جاهزية الأطقم الطبية حيال أي مستجدات كما دعا الوالي إلى ضرورة تظافر جهود الجميع لمنع تزايد تفشي الوباء والتحكم في الوضع، ولا شك أن وعي المواطنين سيساهم بشكل فعال في الحد من انتشار وباء كورونا كوفيد-19.