طباعة هذه الصفحة

خبراء يؤكدون من بومرداس عدم استغلالها لأوراق رابحة

الجزائر تمتلك مؤهلات اللحاق بمجموعة “بريكس”

بومرداس: ز. كمال

التعجيل بإنشاء المركز الوطني للابتكار

دعا المشاركون في الملتقى الوطني الأول للإبداع والاختراعات، الذي احتضنته دار الثقافة “رشيد ميموني” ببومرداس، إلى ضرورة الإسراع في إنشاء المركز الوطني للابتكار كإطار رسمي يجمع المخترعين والمبدعين في شتى التخصصات العلمية والمعرفية، الذين يعانون من التشتت وغياب الاهتمام من قبل المؤسسات، وفشل عديد المبادرات المحتشمة في هذا الجانب، كالمنظمة الوطنية للاختراع والبحث العلمي..
عرض المشاركون في الملتقى من أصحاب الأفكار وبراءة الاختراع، جملة من العراقيل تعترض سبيلهم وحالت دون تطوير أبحاثهم وتجسيدها كمشروع في الميدان، أغلبها مادية، مثلما عرضته السيدة مليكة عباد، صاحبة مشروع الممهلات الذكية، التي اشتكت من غياب اهتمام مختلف المؤسسات ونفور المقاولين في تبنّي الابتكارات وتمويلها، مما اضطر الكثير من أصحاب المبادرات إلى البحث عن جهة أخرى أغلبها أجنبية.
وفي محاولة خلق أجواء من الثقة بين حاملي براءات الاختراع وباقي الشركاء، دعا الدكتور مصطفى رحموني، رئيس فدرالية المخترعين ومدير مكتب الإعجاز العلمي بالجزائر، إلى أهمية تغيير استراتيجية التواصل والتقارب من أجل خلق مزيد من الثقة والتقارب بين أصحاب المؤسسات الاقتصادية والمخترعين، الذين لابد عليهم، كما قال، من إثبات جدارتهم وفرض أفكارهم حتى تنال الثقة وتحظى بالاهتمام الرسمي وغير الرسمي، خاصة وأن الدولة والجامعة بالخصوص، قد أولت اهتماما كبيرا لمجال البحث العلمي وأنشأت عدة مؤسسات تعمل على لمّ شمل المخترعين وتمويل الاختراعات التي تثبت جدارتها، منها الوكالة الوطنية لتثمين البحث العلمي، المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها من الهيئات الأخرى التي جاءت لسد الفراغ وإعطاء مزيد من الاهتمام للمعرفة والتكنولوجيا كتحدٍّ مستقبلي لخلق الثروة البديلة عن قطاع الطاقة والبترول، يقول الأستاذ.
 
الجزائر ورؤية 2030 للنشوء ودور الابتكار
 
قدم كاتب الدولة السابق المكلف بالاستشراف، بشير مصيطفى، تصوّرا مستقبليا للجزائر خلال العقود الثلاثة القادمة في مداخلة بعنوان: “الجزائر ورؤية 2030 للنشوء ودور الابتكار فيها”، انطلاقا من استراتيجية صناعة الغد.. وقال، “لا نستطيع أن نتوقع المستقبل، لكن يمكن أن نرسمه” مضيفا، الجزائر بإمكانها بلوغ مرتية دول “البريكس”، كما أطلق عليها، وهي البرازيل، الهند، الصين وكوريا الجنوبية، خلال أقل من 15 سنة في حال استغلال كافة القدرات العلمية للطاقة البشرية وتغيير الاستراتيجية التي تبنى عليها المراكز العلمية من جامعات وغيرها، باعتبارها المنطلق الأساس لأي نهضة علمية واقتصادية، مقدّما عدة مؤشرات اقتصادية وعلمية لهذه الدول، منها نسبة النمو التي وصلت في كوريا الجنوبية إلى 9 من المئة، الصين 10 من المئة، الجزائر 2,9 من المئة وهو مؤشر وصفه بالإيجابي.
كما دعا مصيطفىي بالمناسبة، إلى تجسيد المركز الوطني للابتكار الذي يقوم بمهمة وضع الاستراتيجيات العلمية والسياسة المستقبلية لتطور الدولة والرقي بالمجتمع واختزال الهوة سريعا، مرافقة المخترعين وإعطائهم كل الإمكانات المادية والتكفل بانشغالاتهم وتسهيل عملية التنقل وفتح مجالات المشاركة في مختلف التظاهرات العلمية الدولية، إنشاء قاعدة بيانات تحصي كافة المخترعين وأصحاب المبادرات العلمية لتأطيرهم ومنحهم فرصة المشاركة الفعالة لبلورة مشاريعهم وأفكارهم العلمية.