اقتناء اختبار جديد بديل لـ»بي.سي.ار»
وصلت الحالة الوبائية في الجزائر مرحلة حرجة تدعو للقلق، بسبب ارتفاع حالات العدوى، ما يستدعي تدابير أكثر صرامة واللجوء إلى الردع مع احتمال كبير بدخول بعض المناطق والبلديات إلى حجر كلي، واللجوء إلى اقتناء اختبار جديد «مولد الضد - anti génique» بدل «pcr»، بحسب ما أكده في تصريح لـ «الشعب» البروفسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة كوفيد-19.
لم يخف البروفسور مهياوي، باعتباره عضوا في اللجنة المتابعة لتطور الوباء في الجزائر قلقه بشأن الوضعية الوبائية في الجزائر التي ترتفع لثالث مرة بعد تسجيل تراجع، وقال إن الحالة مقلقة وحرجة، لأن القطاع الصحي بلغ مرحلة تم استعمال كل الإمكانات، فالمستشفيات نفدت طاقة استيعابها للحالات التي تسجل يوميا.
هذا الوضع يستدعي – بحسبه – وضع تدابير أخرى أكثر صرامة، مع تشديد الرقابة على المواطنين بضرورة وضع الأقنعة واستعمال الهلام المعقم، كما يرى من الضروري اللجوء إلى الردع إذا تحتم الأمر، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.
وأضاف البروفسور مهياوي، إن اللجنة تعمل حاليا على دراسة الحالات الوبائية بالتدقيق عبر الأحياء، حي بحي وعبر البلديات، مع احتمال كبير في دخول تلك التي تسجل عددا كبيرا من الحالات في حجر شامل. وأن الإستراتيجية التي ستتخذ للإحاطة بالوباء، تتمثل في وقف انتشار الفيروس في المناطق والولايات التي تعرف تراجعا في نسب الإصابة، وهذا ما يتطلب – بحسبه – « قطع علاقة التواصل والتنقل مع الولايات المصابة بشكل كبير والتي يصل عددها إلى 15 ولاية حاليا».
فيما يتعلق بإمكانية إصابة الأطفال بالوباء بعدما كانوا «محميين منه»، بحسب نظرية بقيت سارية إلى وقت قريب، بعدما أصيب طفل بالفيروس وتوفي بسببه بمستشفى البليدة، قال البروفسور مهياوي، إن الفيروس فيه «خبايا كثيرة» لا نعلمها، وتظهر في كل مرة أمور جديدة خاصة بـ»كوفيد-19»، سواء طريقة انتقاله بين الأشخاص أو الفئات العمرية المستهدفة، ولذلك يؤكد على ضرورة الالتزام بشكل جدي بالبروتوكول الصحي بالنسبة للكبار والصغار، خاصة بعد الدخول المدرسي، وعلى الأولياء الحرص الكبير على أطفالهم حتى لا يغفلوا الإجراءات الوقائية.
ونفى في سياق متصل، ما يروجه بعضٌ بشأن الموجة الثانية للوباء، التي تكون قد بدأت، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات. وأوضح في هذا الإطار، قائلا: «لا يمكن أن تكون كذلك، لأن الإصابات في الجزائر لم تنخفض حتى الصفر» وبالتالي ما تعرفه الجزائر من وضعية وبائية هي عودة لانتشار الوباء وهذا للمرة الثالثة منذ تسجيل الحالات الأولى، مارس من السنة الجارية.
بالرغم من الوضعية المقلقة للوباء، إلا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ستعمد إلى اقتناء كاشف جديد للوباء «anti génique» أكثر فاعلية في الكشف عن الإصابات بدل «pcr»، مفيدا أن عدد الاختبارات الكاشفة التي تجرى يوميا لا تتعدى 800 اختبار على المستوى الوطني، والتي ينتج عنها 300 حالة التي تسجل يوميا، وأوضح أنها تجرى فقط على الأشخاص الذين لديهم أعراض كورونا، موصيا بضرورة الحذر، لأنه «ليس لدينا كل المعلومات حول الوباء القاتل».