أكّد الطبيب المختص في الصحة العمومية أمحمد كواش، أنه لا خوف على صحة تلاميذ طوري المتوسط والثانوي على المستوى الفردي، من حيث الإصابة بفيروس «كورونا» بسبب مناعتهم الجيدة، بالمقابل دعا إلى ضرورة التزامهم بإجراءات الوقاية لتجنب نقل العدوى إلى البيت، حيث يوجد أشخاص مسنون أو من أصحاب الأمراض المزمنة.
أشار كواش في حوار مقتضب مع «الشعب»، إلى أن البروتوكول الصحي الخاص بالمدارس كاف من أجل إنجاح الموسم الدراسي بشرط تطبيقه بصرامة، في حين ذكر بأن الحديث عن دخول الجزائر موجة ثانية لا أساس له، لأنها تأتي عندما يتوقف الوباء ونمر بهدنة مع الفيروس التاجي.
- الشعب: سيلتحق تلاميذ طوري المتوسط والثانوي، اليوم الأربعاء، بمقاعد الدراسة مجددا، هل سيؤثّر ذلك على الوضعية الوبائية في الجزائر بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا؟
د. أمحمد كواش: على المستوى الفردي، لا خوف على التلاميذ من حيث الإصابة لأن مناعتهم جيدة واحتمالات الإصابة تصل إلى نصف أو الثلث مقارنة بالأشخاص البالغين، وأغلب الإصابات في الفترة العمرية من 15 إلى 18 سنة تكون أعراض بسيطة أولا تظهر تماما ولكن احتمال العدوى يبقى مطروحا إن لم يطبق البروتوكول الصحي المدرسي والعائلي.
- ذكرتم أن البروتوكول الصحي الخاص بالمدارس، هل ترون أنه كاف من أجل إنجاح الموسم الدراسي؟
نعم هو كاف إذا وجدت الصرامة في تطبيقه وكذلك مدى تجاوب تلاميذ المتوسط والثانوي، ولا ننسى أن أغلبهم مراهقين، مع العلم أن نجاح هذا البروتوكول يعتمد على مدى تعاون الأسرة من خلال وقوفها سدا أمام إرسال أو استقبال كورونا من أبنائها، وكذا تفعيل طب العمل من خلال المراقبة الصحية الوبائية للعاملين في المؤسسات التربوية.
- وماذا عن العدوى في صفوف تلاميذ الطور الثانوي، هنالك تخوف كبير حول هذا الأمر بسبب سنهم المتقدم بعض الشيء مقارنة بتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، تعليقك حول هذه الإشكالية؟
نعم احتمال العدوى موجود ويقتضي الالتزام بالتباعد والتعقيم وعدم تبادل الوسائل البداغوجية، والخطورة أكبر إذا نقل التلميذ العدوى إلى البيت، حيث يوجد أشخاص مسنون أومن أصحاب الأمراض المزمنة، والرأي العام يجب أن يعلم بأنه من المؤكد إذا تم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بعد العودة المدرسية يمكن للدولة وقف الدراسة مثل ما حدث عند كثير من الدول.
- كثر الحديث خلال هذه الفترة عن دخول الجزائر في موجة الثانية من فيروس كورونا، ما قد يجعل الوضعية الصحية تتأزم، أكثر لاسيما وأن السلطات اعتمدت تخفيف اجراءات الوقاية منذ مدة؟
نعم هناك ترويج في هذه الأسابيع لأخبار لموجة ثانية، وهذا يعد خطأ ومعلومة غير صحيحة بتاتا.
فالموجة الثانية لم تنطلق بعد سواء في الجزائر أوغيرها من دول العالم، وذلك لأنها تأتي عندما يتوقف الوباء ونمر بهدنة مع الفيروس التاجي، ثم بعدها تبدأ تظهر إصابات أوفي حالة تغير في الطبيعة الجينية للفيروس، بحيث تكون الأعراض على المصابين مختلفة مقارنة بالموجة الأولى.