طالب سكان تيانت التابعة لدائرة الغزوات أقصى غرب ولاية تلمسان من السلطات الولائية التدخل العاجل للنهوض بهذه البلدية الفتية التي حققت قفزة تنموية هامة تحتاج إلى التدعيم خاصة وأن والي الولاية اعتبرها خلال زيارته نموذجا للبلدية الناجحة لكنها تبقى تحتاج إلى دفع وتثمين على رأسها إعطاء ترخيص من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بتلمسان لاستغلال جزء من مساحة الوقف المقدرة بأربعة هكتارات الكائنة بالمنطقة بغرض إنجاز سوق جواري يجمع التجار الصغار والمتعاملين المحليين في قطاع الفلاحة كون هذه الجهة فلاحية بامتياز وتحتاج لفضاء منظم تعرض فيه شتى المنتوجات لحركة تجارية يتنوع فيها العرض والطلب، من جهة أخرى طالب سكان تيانت بضرورة تسجيل قاعة متعددة الخدمات للتكفل الصحي بسكان المنطقة والقضاء على التغطية الضيقة التي لا ترقى إلى المستوى، في ظل وجود قاعة ضيقة يزورها طبيب عام واحد وآخر مختص في الأسنان مرة كل أسبوع، وأكد مسؤولو البلدية أن إقامة قاعة متعددة الخدمات من شأنه القضاء على التنقلات الحرجة التي تجبر المريض على التوجه نحو مستشفى الغزوات في ظل غياب النقل خاصة وأنه يصطدم بأزمة النقل في ظل غياب وسائل تربط ذات البلدية بالمدينة الساحلية بمسافة 7كلم ويعتبرونها مضيعة للوقت خصوصا إذا كانت الحالة المرضية تتطلب الاستعجال،
ولإنقاذ الوضع الصحي لهذه المنطقة تم تحديد قطعة أرضية لإنجاز القاعة وفقا للمخطط الرئيسي للتهيئة والتعمير ليبقى فقط حسم السلطات الولائية لتجسيدها وتخصيص غلافها المالي. وطرح التقرير الذي أعدته بلدية تيانت مشكل التعاونية الفلاحية للخدمات التي تراوح مكانها منذ سنة 1999 رغم أنها ساهمت بالقدر الكافي والوافي في دعم البلديات المجاورة بمختلف البذور والأسمدة الفوسفاتية والأدوية التي تدخل في تعقيم مختلف الخضروات والأشجار المثمرة وطالما زودت الفلاحين بالمواد الطاقوية لتحريك عتادهم من جرارات
ومضخات السقي الفلاحي وهذا ما جعل مندوبية الفلاحة للمنطقة تحرص على إعادة بعث نشاط هذه التعاونية لتقريب مزارعي البلدة نحو حاجاتهم من خدمات هذه الأخيرة للدفع بالاستثمار ومضاعفة الإنتاج الفلاحي والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغداء . وفي شق آخر فإن البلدية تشكو من الإقتطاع المالي المقدر بـ ١٠ مليون دينارالذي يخص مشاريع المخطط البلدي للتنمية لسنة 2013 والذي اعتبره المجلس الشعبي البلدي ضئيلا سيما وأنها اقترحت فيه 35 عملية أنجز منها ثلاثة مشاريع فقط وبقيت 32 تنتظر نتيجة غياب المال بسبب الميزانية القليلة التي رصدت لها ولم تغط قنوات الصرف الصحي لمداشر أولاد زمور، واولاد سليمان، وتيكرات، والقنادز. زيادة على مايلزم مشروع إيصال الغاز الطبيعي بمنطقة جامع الصخرة الذي أخل بالطريق بفعل الحفر. وأوضح التقرير أن هناك بعض المشاريع استفادت منها المنطقة سنة 2012 ولم تتحقق ويتعلق الأمر ببرنامج الـ20 مسكنا ريفيا الذي مسته دراسة تقنية تنتظر تجسيده على أرض الواقع، والحال يتساوى في المشروع القطاعي الرامي لتجديد قنوات الري وتهيئة الشوارع والذي وجه له قيمة ١٦ مليون دينار العام الفارط (2013) ولم ير النور كذلك وتأمل البلدية في النظر لهذين المشروعين المتوقفين.