أدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبوالفضل بعجي، أمس، واجبه الإنتخابي بابتدائية حسين الورتيلاني بباب الزوار، كغيره من الجزائريين، وكله أمل في بناء جزائر جديدة خالية من الممارسات السياسية القديمة.
أبرز بعجي في تصريح للصحافة على هامش أداء واجبه الانتخابي، أهمية مشروع تعديل الدستور المطروح للاستفتاء والذي تزامن هذه السنة مع محطة خالدة في تاريخ الشعب الجزائري وهي الذكرى 66 لاندلاع الثورة، وأبدى تفاؤلا بالنتائج المحققة قائلا «لدينا معطيات عبر التراب الوطني مفادها أن الأمور تسير بشكل جيد وبطريقة سلسلة ووعي وتجند كبيرين للمواطنين».
وأضاف الأمين العام للحزب العتيد أن مناضلي الحزب يحترمون رأي الشعب الجزائري، مذكرا بالقاعدة الشعبية لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أظهر قوته، قائلا «نحن الآن لا «نملك» لا رئاسة حكومة ولا رئاسة المجلس الشعبي الوطني، إلا أن القاعات ممتلئة لأن جبهة التحرير الوطني حزب ما يزال مرتبطا بالشعب ولديه رجال ومناضلون، عقائديون لا يأتون من أجل الطمع أو أمر براغماتي».
ودعا بعجي الشعب الجزائري للتصويت بقوة بـ» نعم» لأن مصيره بيده، و- حسبه- فإنه لا يوجد دستور في العالم متوافق عليه بنسبة 100 في المائة، آملا في أن تكون فرحة الشعب الجزائري في أول نوفمبر لبنة من لبنات بناء مؤسسات البلاد.
وثمّن الأمين العام للأفلان ما جاء في مشروع تعديل الدستور، قائلا:» نحن موافقون على أهم النقاط في مشروع تعديل الدستور هو لبنة في انتظار لبنات أخرى لإعادة بناء المؤسسات في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة حسب الأجندة السياسية» .
في المقابل، أبرز بعجي أهمية الدستور الجديد باعتباره الوثيقة القانونية الأسمى في البلاد وبوابة لكل الإصلاحات السياسية، الإجتماعية والإقتصادية في انتظار استصدار قوانين هامة في الحياة السياسية، فيما يخص قانون الانتخابات والإعلام والجمعيات والقضاء وقانون الأحزاب، وكذلك قوانين في الإصلاحات الاقتصادية وفي جميع القطاعات الأخرى، على حد قوله.
وأوضح المتحدث أن كل القوانين سواء العادية أوالعضوية تنبثق من القانون الأساسي الذي هوالدستور كمؤطر عام للحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، مؤكدا أن الجزائر الجديدة تحتاج إلى مواثيق جديدة تنظم حياة المواطنين وتقوي الجبهة الداخلية.