أدى عدد من الشخصيات الوطنية، أمس، واجبهم الانتخابي حول مشروع تعديل الدستور بمدرسة أحمد عروة ببلدية سطاوالي غرب العاصمة الجزائر وسط التزام بالبرتوكول الصحي.
وسجل المركز توافد العديد من المسؤولين والمواطنين المسجلين على مستواه منذ الساعات الأولى من صباح أمس، في أجواء انتخابية عكست أهمية الموعد الاستفتائي باعتباره يوما هاما يدركه الناخب الجزائري الذي يعلق عليه آمالا كبيرة لإحداث التغيير المنشود.
عرف المركز الانتخابي بمدرسة أحمد عروة التحاق كل من رئيس مجلس الأمة السابق عبد القادر بن صالح ووسيط الجمهورية كريم يونس وكذا بلقاسم ساحلي رئيس حزب التحالف وزير المجاهدين الأسبق محمد شريف عباس وشخصيات أخرى للإدلاء بأصواتهم.
- محمد شريف عباس: الأمة التي تطمح للرقي عليها أن تنظر إلى الأمام
وعقب التصويت أكد محمد شريف عباس وزير للمجاهدين الأسبق، أن هذا اليوم المصادف للفاتح من نوفمبر هو أكثر مما يوصف، يوم مشهود بالنسبة للجزائر رفع من خلاله الشعب التحدي وقاوم واسترسل في المقاومة وقدم الضحايا تلو الضحايا إلى أن بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف مليون شهيد إلى غاية استرجاع الجزائر لاستقلالها وسيادتها.
وبعد أن ذكر بالتضحيات التي قدمها شهداء الثورة من أجل استقلال الجزائر، قال محمد شريف: «إنه من المستحيل تحقيق التغيير الذي يطالب به المواطن ما لم يتقدم إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن رأيه واختيار ما يراه أنسب مبديا تمنياته في أن يوافق الشعب على مشروع الدستور المقدم للاستفتاء، مؤكدا بأن «الأمة التي تطمح للرقي عليها أن تنظر إلى الأمام».
- أبوجرة : أدنى واجب تجاه رسالة الشهداء التصويت
أما الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، قال عقب أدائه لواجبه الإنتخابي: « إنه قبل 66 سنة من اليوم خرج أباؤنا وأجدادنا لأداء واجب أكبر وهو تحرير الأراضي الجزائرية من المستعمر الغاشم، قدموا خلالها تضحيات جسام لشهدائنا الأبرار من أجل أن يتركوا هذا الوطن لأحفادهم وأبنائهم وسطروا في بيان نوفمبر أنهم قاموا بتحرير الجزائر والقيام بدولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة في إطار المبادئ الإسلامية.
واليوم يؤكد أبوجرة قائلا: « إن أدنى واجب يمكن أن نؤديه هو واجب التصويت بالاختيار بين الورقتين ونصوت بما نشاء، ونفس الأمر بالنسبة للمواطن له الحق في اختيار ما يريد وفق ما يراه مناسبا لوطنه وأنسب لوطنه».
- بن قرينة: الفاتح نوفمبر .. يوم لبناء الجزائر الجديدة
من جهته، عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، وبعد أن هنأ الشعب الجزائري بمناسبة حلول الذكرى 66 لاندلاع الثورة المجيدة، التي تزامنت مع يوم الاقتراع على مشروع الدستور، أبدى عقب إدلائه بصوته، امتنانه من أن يكون يوم لبناء الجزائر الجديدة انطلاقا من هذا الدستور، مؤكدا أن الارادة السياسية هي أهم من النصوص فالنصوص - حسبه- «لا تكفي بقدر الإرادة السياسية».
- نائب رئيس السلطة للانتخابات ميلاط يتفقد سير الاستفتاء
نائب رئيس السلطة الوطنية للانتخابات ميلاط عبد الحفيظ الذي وقف على مستوى مدرسة أحمد عروة على سير العملية الانتخابية.
وأكد ميلاط فيما يخص تطبيق البرتوكول الصحي المعتمد من قبل الصحة أنه تم تسطير وتوفير كل الظروف من أجل أن يتم احترامه على كل مراكز الاقتراع حماية للمواطن وصحته من خلال تطبيق كل الإجراءات التي وضعتها السلطة والتي تعد كافية.
- رؤية استشرافية وتفاؤلية للمواطن الجزائري
في المقابل، وقفت «الشعب» بالمركز الانتخابي على توافد المواطنين ممن جاؤوا لأداء واجبهم الانتخابي حول مشروع الدستور بمدرسة أحمد عروة، والنضج والطرح الجريء الذي يكشف رؤية استشرافية وتفاؤلية للمواطن الجزائري، الذي برهن ولأكثر من مرة عن وعيه السياسي بالتعبير عن إرادته الحرة في إختيار ما هو أنسب من أجل جزائر أفضل بحرصه على المشاركة في هذا اليوم من خلال التقدم إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوته.
وانطلاقا من الحديث المتبادل مع المواطنين كان هناك تعبير صريح وحر عن قناعتهم، بأن مشروع تعديل الدستور يحمل التغيير المنتظر، وسيحقق الثقة والأمل أوساط الجزائريين.
وأكد عدد من المنتخبين في تصريح لـ»الشعب»، أن المشاركة في أداء الحق الانتخابي مبدأ مقدس ولا يجب على المواطنين التنازل عنه لإبراز حق الانتماء والمشاركة الفعالة في بناء الدولة الجزائرية ورسم معالم مستقبل أجيالها.