طالب والي باتنة توفيق مزهود من المصالح المعنية ضرورة ربط 22 بئرا ارتوازيا بالكهرباء الفلاحية، بالعديد من قرى ومشاتي الظل ببلدية الرحبات ذات الطابع الريفي التابعة لدائرة رأس العيون، استجابة لفلاحي المنطقة الذين اشتكوا تراجع المنتوج الفلاحي بأراضيهم، بسبب نقص التزود بمياه السقي الفلاحي من الآبار غير المستغلة بسب غياب طاقة الكهرباء.
قرار ربط بعض مشاتي الرحبات بالكهرباء الريفية جاء عقب زيارة الوالي لهذه المنطقة المحرومة من مختلف برامج التنمية المحلية، والتي تم إحصاؤها كمناطق ظل تم برمجة عدة عمليات تنموية لفائدة ساكنتها، خاصة وأن المنطقة معروفة بإنتاج العديد من الشعب الفلاحية على غرار التفاح والعسل والرمان وغيرها، حيث يرتقب بعث النشاط الفلاحي بالبلدية ووضع حد لمعاناة الفلاحين خاصة الذين يملكون بساتين بها أشجار مثمرة.
وتم إيفاد لجنة تتكون من عدة قطاعات للوقوف على معاناة الساكنة بهذه المناطق، وتبعا لذلك باشرت مصالح مديرية المصالح الفلاحية لباتنة، عملية إحصاء لاحتياجات السكان خاصة الذين لا يزالون يقطنون في مساكن آيلة للسقوط ومهددة بالانهيار، في أي لحظة كونها ترجع لعقود من الزمن ومبنية بالطين بهدف التكفل بها، وتحسين إطارها المعيشي عبر توفير مختلف متطلبات العيش الكريم خاصة ما تعلق بضرورات المياه الصالحة للشرب والكهرباء الريفية والغاز وغيرها.
ويرتقب أن يتم منح استفادات سكنات ريفية لهذه العائلات بعد أن وقف المسؤول الأول على الولاية شخصيا على معاناتها وذلك من الحصص السكنية الجديدة التي منحها وزير السكن في آخر زيارة له لباتنة والمقدرة بـ 400 وحدة سكنية، تم إضافة لها 300 وحدة أخرى ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد المجدي تبون لتنمية مناطق الظل.
وتعتبر صيغة البناء الريفي بباتنة من بين أكثر الصيغ السكنية طلبا من طرف المواطنين نظرا لطبيعة الولاية الريفية والتي تحصي 44 بلدية ريفية من إجمالي 61 بلدية المشكلة للولاية.