دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، أمس، إلى استغلال طاقات وقدرات الجالية من الأساتذة والكفاءات في مختلف مناطق العالم، موضحا بأنه التقى بمجموعة من باحثين جزائريين ينشطون جنوب شرق آسيا، أكدوا له استعدادهم لمساعدة الجزائر في مجال التكنولوجيات الحديثة ونقل إليها الخبرات التي اكتسبوها.
وقال ولد خليفة، في كلمة ألقاها في ملتقى التمثيل البرلماني للجاليات المقيمة بالخارج لدول البحر المتوسط بمقر المجلس، أن الجالية الجزائرية سفيرة الجزائر في الخارج، موضحا بان برنامج السلطات يركز على ضرورة التواصل بينها والوطن، من خلال تقوية الروابط وتوفير الظروف من أجل خدمة المصلحة العامة.
وأشار ولد خليفة الى تواجد الكثير من أبناء الجالية بأمريكا اللاتينية ومختلف أصقاع العالم واهتمامهم بالعودة للجزائر كمستثمرين وفاعلين في المجالات التي ينشطون فيها.
وجدد ولد خليفة سعي بلادنا من خلال إنجاح المصالحة الوطنية والممارسة الديمقراطية بإشراك الجميع في مختلف البرامج ومشاريع القوانين، موضحا بان نجاح رئاسيات 17 أفريل الماضي والاعتراف الدولي بنزاهتها سيمنح الجزائر نقاطا إضافية، وهذا لن يمنع من عدم الاستماع للمعارضة التي كانت لها رؤى أخرى.
وثمن ولد خليفة بالمقابل دور نواب الجالية في البرلمان، والذين سيلقون كل الاهتمام والرعاية، لمساعدة أبناء الجزائر في المهجر على التواصل لتطوير بلدهم الأم، مؤكدا بان تأسيس مجموعات الصداقة البرلمانية مع العديد من الدول يدخل في اطار تمتين الروابط مع الجالية.
وكشف بوعلام بوسماحة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، أن الملتقى الذي تحضره فرنسا والبرتغال وتونس وايطاليا سيسمح بالاطلاع على خبرات الآخرين في التعامل مع الجالية التي تعد جزءا لا يتجزأ من المجتمع ومحورا أساسيا على جميع المستويات وما وجود 8 نواب يمثلونها إلا دليل على مكانتها بالجزائر.
واعتبر بوسماحة الملتقى فرصة للاستماع لانشغالات الجالية والمشاكل التي تعترضها للتواصل مع بلدها الأم.
ويبقى هاجس غلاء أسعار التنقل من والى الخارج ونقل جثامين الموتى وبعض المعاملات السلبية من عديد الدول أكبر ما يؤرق جاليتنا بالخارج، التي يمكن أن تساعد على تطوير الممارسة السياسية والاقتصاد الوطني خاصة على مستوى التحويلات المالية بالعملة الصعبة والتي فاقت في الكثير من الدول أكثر من 2 مليار دولار.