طباعة هذه الصفحة

وزيرة الثقافة لعبيدي تشيد بخصال المرحوم أحمد حمو

الأغنية الهزلية الاجتماعية تخسر واحداً من خيرة أبنائها

سميرة لخذاري

فقدت الأسرة الفنية الجزائرية، سواء المقيمة بالوطن أو في المهجر، المطرب القدير أحمد حمو، أحد رفقاء العملاق سليمان عازم في بلاد الغربة. وإثر هذه الفاجعة، تتقدم وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، إلى عائلة المرحوم وكل محبيه بأحر التعازي.
وقد أكدت الوزيرة في بيان تعزية، تلقت»الشعب» نسخة منه، أن الساحة الفنية الجزائرية، برحيل أحمد حمو، تكون قد فقدت واحداً من خيرة فنانيها، الذي عرفه الجمهور بتألقه وأدائه للأغنية الهزلية، الاجتماعية الساخرة والهادفة.
وكانت بداية أحمد حمو، مواليد 1937م ببلدية إغرام ببجاية، في بداية الستينيات من القرن الماضي، مع أغنيته الشهيرة أذورار ابقبو، وكان إبان الحرب التحريرية مسبّلا محنّكا بضواحي إغرام، مسقط رأسه،  فراح يؤسس لجبهة قوية في هذه المنطقة، التي ردعت بشكل كبير مكائد الاستعمار الفرسي.
لكن وبعد الاستقلال فضل الغربة، حيث استقر خارج الحدود لعدة سنوات، تعامل خلالها مع فنانين كبار، أمثال الراحل سليمان عازم، طالب رابح واكلي يحياتن، وهم من عمالقة الفن الجزائري، وفنانين آخرين.
ومع بداية الثمانينيات من القرن الماضي تحول الفقيد إلى الأغاني الفكاهية الهادفة التي زادت من شهرته الفنية، فراح يصف المجتمع ويتغنّى بالوطن والوطنية والحب والأمومة ومختلف المواضيع الاجتماعية، بل غنّى أيضا مع الفنان الكبير الراحل صالح سعداوي، وكان الفقيد أحمد حمو قد ترك رصيدا فنيا بأزيد من 100 أغنية.