تتواصل فعاليات المعرض الفني التشكيلي للمبدعين رضا بوخاتم وحكيم بن عبده باستقطاب الجمهور القالمي للتعرف على اللوحات الزيتية التي أنجزت على مدار 20 سنة .
وقد افتتحت أبواب دار الثقافة للجمهور للتطلع واكتشاف هذه اللوحات إلى غاية 30 ماي 2014 تحت عنوان ( هروب ) يضم 66 لوحة بألوان زيتية مختلفة ، تضم مواضيع تاريخية ، مناظر طبيعية عن ولاية قالمة ، طبيعة صامتة و مواضيع فلسفية .
لوحات معروضة للجمهور عبارة عن حوصلة أعمال 20 سنة مختارات تمثل معظم مدارس الفن التشكيلي لتبين للجمهور القالمي جانبا من الأعمال المجهولة بإبراز تجارب الفنانين التشكيليين بقالمة.
قال الفنان رضا بوخاتم ل»الشعب» أن الهدف من المعرض هو الرجوع للساحة الفنية بقالمة ، بجلب الجمهور للخروج من الروتين، وكذلك تدعيم النشاط الثقافي في الولاية ، والمساهمة في احتكاك الفنانين ببعضهم البعض للاستفادة من الخبرات و خلق جو تفاعلي ، كما يقول أيضا « الإمكانيات مهدورة فلابد من استغلالها أحسن استغلال ، بالإضافة إلى ذلك نعمل على جلب الجمهور وتنشيط الجو الفني بقالمة ليتعرف الجمهور على أعمال الفنانيين المحليين وما تزخر به ولايتنا من طاقات وليدرك بأننا سفراء داخل وخارج البلاد لتمثيلها على أحسن وجه من ناحية الأعمال المنجزة باعتراف العديد من الجهات. وعن الإقبال على هذا المعرض يقول أن الإقبال محدود على العموم ، فهناك قلة مهتمة بالمعارض الفنية التشكيلية ، وقالمة معروفة بأنها مدرسة في الفن ، أنجبت عدة فنانين ونحن نعمل على تنشيط الجو العام وإعادة الاعتبار لهذا الفن ، كما أكد على دور الفنانة العالمية بتينا التي قامت بمساعدتهم وشجعتهم من الناحية النفسية وآمنت بقدراتهم .
كما قال الفنان التشكيلي حكيم بن عبده ل»الشعب» « أعرف الفن التشكيلي منذ صغري حيث أنتمي إلى عائلة من هواة الفن والثقافة ، ونحاول إبراز الأعمال التي تم تشكيلها «، ويضيف: « كانت لنا عدة مشاركات خارج ولاية قالمة وداخلها وعن بدايته يقول كان لدي صديق مصري يدعى «جورج فوزي» الذي اكتشف موهبتي الفنية وشجعني كثيرا أما في ما يخص الفنانيين العالميين الذين تأثرت بهم من بينهم «جورج براك « «تيري شكوفيتش» «روبار دولوني» وفنانين آخرين كلاسيكيين ومعاصرين ، أميل إلى المدرسة الانطباعية والمدرسة التكعبية والمدرسة السريالية ، أسلوبي من السهل الممتنع كما أتميز بأسلوب خاص وأنفرد به و أريد أن أطوره يوما بعد يوما.
وعن الفن التشكيلي بالجزائر يقول بأن الجزائر تملك فنانين تشكيليين ذوي مستوى عالي يمثلونها في أحسن صورة ، وهو جد متفائل بتطوره لأن هناك طاقات كبيرة تعمل من أجل أن تبدع وتنافس من أجل الاستمرارية والنجاح ، كما أشاد بدور الفنانة العالمية الألمانية بتينا هينن عياش التي لازمته وشجعته في هذا المجال منذ أكثر من عشرين سنة .