نظّمت، أمس، اللجنة الأولمبية الجزائرية بمقرها الكائن ببن عكنون بالتنسيق مع الأسرة الإعلامية الرياضية يوما مفتوحا للرياضة والإعلام تحت شعار «تاريخ وآمال» بمناسبة الذكرى 57 لتأسيس الهيئة الرياضية والاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للصحافة، تطرقوا خلاله إلى أهم التحديات التي تنتظر الرياضيون في قادم المواعيد، ودور الصحافة في مرافقتهم ودعمهم للوصول إلى منصات التتويج.
عرف اللقاء مشاركة ممثل عن وزارة الشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد، العضو الشرفي للهيئة الأولمبية مصطفى العرفاوي، أول رياضي مثّل الجزائر في الأولمبياد سنة 1964 بطوكيو محمد يماني، رؤساء الإتحاديات، أبطال أولمبيين وعالميين في صورة كل من علالو، سياف، أسرة الإعلام، تمّ عرض كل الإنجازات المكتسبة التي تزخر بها الهيئة الأولمبية طيلة 57 سنة من تأسيسها الذي كان في 18 أكتوبر 1963 بحصيلة تتكون من 17 ميدالية منها 5 ذهبيات، 3 فضيات و9 برونزيات تداولت عليها 16 رياضيا بداية من سنة 1984 بلوس أنجلس عن طريق الملاكم مصطفى موسى لينطلق بعدها العداد، حيث برز عديد الرياضيين الذين كتبوا أسماءهم في السجل الأولمبي للمتوّجين على غرار زاوي، سلطاني، بحاري، بولمرقة التي أهدت أول ذهبية للجزائر سنة 1992 ببرشلونة، مرسلي، بنيدة مراح، قرني، علالو، الرئيس الحالي للجنة عبد الرحمان حماد، صورية حداد، سياف، بن يخلف، مخلوفي، في حين تواجدت الرياضة الجزائرية خلال 57 سنة بـ 457 رياضي في مختلف الإختصاصات.
ألقى عبد الرحمان حماد كلمة الافتتاح تطرق خلالها إلى الدور المحوري والهام للإعلام من أجل إعطاء دفعة نحو الأمام للرياضة الجزائرية بالمرافقة والدعم في قوله: «عدا اللقاءات التي تجمعني مع أعضاء المكتب التنفيذي منذ تولي رئاسة اللجنة الأولمبية خلال 40 يوما تشاء الصدف أن يكون أول اجتماع مع الاتحاديات الرياضية الوطنية، أبطال أولمبيين، الأسرة الإعلامية الرياضية أردناه أن يكون مع زملائنا الصحفيين كأول خطوة بالنظر للدور الكبير والمحوري الذي لعبته الصحافة الوطنية في تنمية الرياضة الجزائرية عامة من خلال مرافقة الرياضيين في مختلف التظاهرات والمحافل الرياضية العالمية والأولمبية، في هذا الموعد وبكل صدق بمثابة شكر وعرفان لأنّنا نعيش في هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني للصحافة وتأسيس اللجنة الأولمبية الجزائرية لحضور أحد أبرز روادها السيد مصطفى العرفاوي والأخير، أشكر كل من حضر معنا في هذا اليوم المفتوح حول الإعلام والرياضة لأنه الشريك الأساسي نحو مستقبل أفضل وناجح، ونحن نقدّر عملكم والمجهودات المقدمة في مرافقتنا».
محمد ياماني: «فخور بتمثيلي لألوان بلدي في الأولمبياد»
من جهته أول رياضي مثل الجزائر في الموعد الأولمبي بطوكيو سنة 1964 محمد يماني كان حاضرا، وقدم شهادة عن القرار الذي إتخذه في تلك الفترة تاركا كل شيء خلفه لكي يحمل راية وطنه، وقال في هذا الصدد: «قرار المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو 1964 كان بقناعة ونابع من القلب من أجل حمل راية وطني الجزائر بالرغم، إنني جد فخور بمثيل وطني وكنت الرياضي الوحيد الذي تواجد في تلك الفترة بألوان الجزائر، والحمد لله فيما بعد جاءت أجيال أخرى وتمكنت من حصد ميداليات أولمبية، واليوم أنصح الجيل الصاعد بضرورة المثابرة والعمل والتحدي للذهاب بعيدا».
مصطفى العرفاوي: «اللّجنة الأولمبية حقّقت إنجازات كبيرة»
أما الرئيس السابق للجنة الأولمبية والعضو الشرفي الحالي مصطفى العرفاوي عاد بنا إلى كل المراحل التي شهدتها اللجنة الأولمبية الجزائرية من فكرة المشروع إلى غاية الشروع في العمل الفعلي سنة 1963، مثمّنا الإنجازات التي حققتها الرياضة الجزائرية بالرغم من الصعوبات التي واجهتها في كل الأصعدة، مؤكدا أن الجزائر تملك الكفاءات التي بإمكانها تقديم الكثير للرياضة في قادم المواعيد، وعليها بالإجتهاد والمثابرة لبلوغ منصات التتويج.
يزيد بن علاوة: «نهدف لتقديم الدعم لأسرة الإعلام»
أكد عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية يزيد بن علاوة في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أن الإعلام جزء فعال من أجل تطوير الرياضة الجزائرية بالنظر للدور الذي يقدمه بما أنه المرآت العاكسة في قوله: «اليوم الخاص بالرياضة والصحافة يتزامن مع ذكرى تأسيس اللجنة الاولمبية المصادف لـ 18 أكتوبر واليوم الوطني للصحافة 22 من نفس الشهر، ولهذا قمنا على مستوى لجنة الإعلام والإتصال بتسطير هذا اليوم تحت شعار (تاريخ وآمال) بالتنسيق مع صحفيين لهم الخبرة وهم على تواصل مباشر معنا بالنظر لأهمية العلاقة بين الصحافة والرياضة حتى نتمكن من المُضي قدما نحو مستقبل أفضل من خلال النقاش الذي دار بين الحاضرين لتصحيح الأخطاء والإنطلاق نحو الأفضل، ومن جهة أخرى فإنّنا على وشك إنطلاق القناة الخاصة باللجنة الأولمبية في الأيام القليلة القادمة من أجل دعمنا لأسرة الإعلام بمدها بأكبر قدر من المعلومات التي تساعدها في أداء مهامها».
محمد علالو: «الإعلام له دور في دعم الرياضيين»
ثمّن صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني، محمد علالو، اللقاء الذي تزامن مع ذكرى تأسيس اللجنة الاولمبية والإحتفالات الخاصة باليوم الوطني للصحافة، معتبرا إياه بمثابة الفرصة من أجل التطرق لكل النقاط التي تجمع بين الرياضة والإعلام، وقال في هذا الشأن: «الإعلام مطالب بمتابعة الرياضيين أثناء وبعد نهاية المشوار لأنه محور هام لإعطاء كل التفاصيل وبطريقة إيجابية حتى تكون صورة مشجعة للجيل الصاعد للعمل على حصد الألقاب، ومن جهة أخرى يجب أن يكون مرافقة ودعم، وأطلب من المسؤولين تهيئة الأرضية اللازمة للأسماء التي ضحّت من أجل رفع الراية الوطنية للإندماج في الحياة الإجتماعية بطريقة عادية بعيدا عن التهميش».