طباعة هذه الصفحة

مدرسة أحمد باكور بزموري عاشت حالة استنفار

ارتياح حذر للأولياء ومخاوف من خطر العدوى

بومرداس: ز.كمال

 

أجمعت أراء أولياء التلاميذ بولاية بومرداس، «عن ارتياحهم لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة بعد ثمانية أشهر من العطلة الاستثنائية بسبب جائحة كورونا، بدون إخفاء مخاوفهم من خطر العدوى نتيجة التفاوت في تطبيق واحترام تدابير البروتوكول الصحي من مؤسسة إلى أخرى، رغم الترتيبات المتخذة من قبل السلطات العمومية وصلت حد تهديد رؤساء البلديات المتقاعسين من قبل والي بومرداس، فيما عاشت مدرسة أحمد باكور بزموري حالة استنفار بسبب الاشتباه بإصابة الطاقم الإداري والتربوي بكوفيد.19.

عادت أجواء البهجة والحركة النشطة للتلاميذ لتعم محيط المؤسسات التعليمية وأقسام الصف الدراسي بعد حوالي ثمانية أشهر من الانقطاع، وهو الحدث الذي عاشه الأولياء أيضا الذين رافقوا أبناءهم صباحا إلى المدرسة عبر فوجين ولمدة يومين، الأربعاء والخميس، في سابقة أولى في تاريخ المدرسة الجزائرية حسب شروط البروتوكول الصحي في جانبه البيداغوجي التنظيمي، حفاظا على الصحة العامة وتجنب مخاطر الإصابة، رغم حالة الاستنفار التي شهدتها مدرسة أحمد باكور بزموري بعد الاشتباه في إصابة مديرة المدرسة بفيروس كورونا، وهو ما دفع مديرية الصحة الى إخضاع الطاقمين الإداري والتربوي للتحاليل الطبية بمستشفى الثنية في انتظار صدور النتائج.
وبحسب بعض الأولياء والأساتذة الذين تحدثوا لـ»الشعب»، فإن شروط البروتوكول الصحي الصارمة شهدت صعوبات في التطبيق بسبب كثافة العدد في المدارس حتى بالتفويج، ناهيك عن نقص الإمكانات المادية ووسائل الوقاية والتطهير بالمؤسسات التعليمية، خاصة بالبلديات النائية بسبب غياب المتابعة والمرافقة الدائمة من قبل السلطات المحلية لسير مدارس الطور الابتدائي التي تشرف عليها، رغم التعليمات الصارمة والاجتماعات المتكررة لتحضير عملية الدخول المدرسي الاستثنائي في ظروف صحية وتنظيمية حسنة.
أمام هذه التخوفات ومناشدات أولياء التلاميذ بضرورة اتخاذ إجراءات صحية كافية لحماية أبنائهم من خطر الإصابة بعد تسجيل عدد كبير من التجاوزات وعدم استكمال أشغال التهيئة والصيانة، رغم المدة الزمنية الكبيرة التي كانت كافية لتحقيق أهداف القطاع، صعّد والي الولاية من لهجته تجاه رؤساء البلديات «بتحميلهم مسؤولية أي تقصير في تطبيق البروتوكول الصحي وتوفير وسائل التطهير وكافة الإمكانات لفائدة المدارس الابتدائية».
 وهي النقطة التي يتفق عليها الجميع من أولياء، أساتذة ومديرين بالنظر إلى حالة التهاون الواضح في متابعة حاجيات المؤسسات التعليمية لتحقيق دخول ناجح، أقلها مواد التطهير التي لم تسلم بكميات كافية، فيما لم تتحقق وعود مديرية التربية بتدعيم المدارس الابتدائية بمواد التنظيف عشية الدخول، على غرار المتوسطات والثانويات للتخفيف من حدة النقائص المسجلة.
يذكر، أن الدخول المدرسي لهذه السنة بولاية بومرداس، شهد التحاق أزيد من 134 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة في الطور الابتدائي تم برمجتهم على مرحلتين في شكل أفواج وفي يومين الأربعاء والخميس، مع تسليم 10 مشاريع جديدة ما بين مجمعات مدرسية وأقسام توسعة أغلبها على مستوى الأحياء السكنية الجديدة بالولاية.