قال الدكتور بقاط بركاني عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا، أول أمس، «لا يمكن التحدث عن موجة ثانية للوباء كوفيد.19 إلا بعد مرور أسبوع عن موعد الدخول المدرسي»، موضحا أنه لا يمكن مقارنتها مع فرنسا وباقي الدول الأوروبية التي تشهد يوميا إصابات تعد بالآلاف.
تحدث بقاط خلال اللقاء التكويني الجهوي عن «أهمية تطبيق البروتوكول الصحي للوقاية والمكافحة ضد تفشي وباء كورونا خلال عملية الاستفتاء»، والذي أشرف عليه أعضاء من السلطة الوطنية المستقلة، بفندق ماريوت قسنطينة، عن مجموع الخروقات المسجلة في التجمعات الحزبية خلال تنشيط حملة الاستفتاء.
وأكد بقاط، أن رئيس اللجنة المستقلة وجه إعذارات للأحزاب التي خرقت البروتوكول الصحي الذي كان ينص على أن تكون التجمعات بنسبة 25 بالمائة من طاقة استيعاب القاعات المغلقة، وأن «التقارب بهذا الشكل غير مقبول وإذا كانت هناك أحزاب تعتقد نفسها فوق القانون، فهناك طرق أخرى للتعامل كاللجوء إلى العدالة».
وأفاد في نفس السياق، أن اللجنة قد اعتمدت 35 بروتوكولا صحيا، لضمان سلامة المواطنين في جميع الأماكن، منها ما يخص الدخول المدرسي، التعليم العالي، الرياضة، المساجد وغيرها.
وكشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا، عن إعداد الأخيرة بروتوكول صحي لـ15 ولاية، لضمان صحة الناخب والمستخدمين داخل مكاتب الاقتراع، باعتبار أن عملية الاستفتاء لابد أن تحترم فيها أسسه، بدءا من التباعد الصحي، سيما وأن القاعات الموجهة للاستفتاء مغلقة وتسهل انتشار الفيروس.
لذلك ـ استطرد ـ كل التدابير متخذة من أجل حماية المواطنين، دخول مكتب الاقتراع، وضعية المستخدمين ووضعية الناخبين والأهم مكان الاقتراع الذي لم يعد غرفا بستائر، بل تم تكييفها لوضع بشكل مغاير، من خلال تسلسل المسار الانتخابي.
في المقابل، استبعد الدكتور بركاني الذهاب نحو تجديد الحجر الصحي شبه الكلي، محملا مسؤولية الوضع الصحي وتطوره للولاة الذين أعطيت لهم الصلاحية للتدخل وفرض الحجر الصحي على منطقة ما، إذا ما ثبت أنها تشكل بؤرة للوباء وسجلت ارتفاعا غير معهود للحالات المصابة، حيث أن قرار الحجر هو الحل في مثل هذه الحالات.