دعت، أمس، المجاهدة والمناضلة لويزات إغيل أحريز، الشباب والطلبة إلى ضرورة الحفاظ على الجزائر والمكتسبات التي حققها جيل الثورة الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية بعد 132 سنة من الاستدمار، كما ناشدت الطلبة والجيل الحالي، بالاستعداد لحمل المشعل والمساهمة في بناء الجزائر.
حلت، أمس، المجاهدة لويزة إغيل أحريز، ضيفة على جامعة “امحمد بوقرة” ببومرداس، من أجل تقديم مداخلة ومشاركة الطلبة عيدهم الثامن والخمسين المصادف ليوم 19 ماي من كل سنة، حيث فضلت المجاهدة والمناضلة المعروفة، تقديم شهادات حيّة وسرد وقائع مشرفة عن كفاحها ونضالها في صفوف جبهة التحرير الوطني، ودورها في المنطقة المستقلة للعاصمة منذ التحاقها بالكفاح نهاية سنة 1956، باسمها النضالي “ليلى” وعمرها لا يتعدى 20 سنة.
كما عرّجت المجاهدة، على أهم المحطات التي واكبت مسيرتها النضالية في صفوف المنظمة الفرنسية المؤيّدة لجبهة التحرير الوطني، المعروفة باسم “حاملات الحقائب”، خلال معركة الجزائر، إلى غاية إصابتها بجروح، إلى جانب رئيسها في النضال، سعيد باكر، في كمين بتاريخ 28 سبتمبر من سنة 1957 بمنطقة الشبلي بالولاية الرابعة، حيث تعرضت بعدها إلى عملية تعذيب متواصلة لمدة 75 يوما تحت إشراف سفاحي فرنسا، ذكرت منهم: النقيب غراستياني، ماسو، بيجو وغيرهم... ثم نقلها إلى سجن الجزائر من قبل طبيب الجيش الفرنسي ريشارد الذي أنقذها من الموت، وتنقلها بين عدة سجون فرنسية منها بومات، لاروكين، أميان، فرين، تولوز وأخيرا سجن باستيا الذي فرت منه سنة 1962.
المجاهد بوعلام تعباست... الطلبة أعطوا درسا للعالم
أكد المجاهد وعضو مؤسسة ذاكرة الولاية التاريخية الرابعة، بوعلام تعباست، بهذه المناسبة، أن الطلبة بموقفهم هذا قد إعطوا درسا للعالم بعدالة القضية الجزائرية ومشروعيتها، فمن يترك مقاعد الدراسة ويلتحق بالجبال، أكيد أنه سلوك نابع عن قناعة وإيمان بالنصر والاستقلال، رغم محاولات التشويه الممنهجة من قبل المستعمر، داعيا الشباب الجزائري والطلبة بالخصوص إلى التمسك بوحدة الجزائر واستقلالها قائلا: “أنا متأكد أن الشباب الجزائري سيتمسك بكل ما حققه جيل الثورة، خاصة الاستقلال الذي ننعم به حاليا. كما أدعو الطلبة إلى مواصلة نهج العلم والبقاء متحدين من أجل الجزائر..”.