طباعة هذه الصفحة

وسط تباين في الوسائل والإمكانيات

«أميار» العاصمة في «حالة طوارئ» لحماية الابتدائيات

زهراء.ب

 

حرص رؤساء بلديات بالعاصمة، على التحضير الجيد للمؤسسات التربوية وتوفير كل الإمكانيات والوسائل لضمان دخول مدرسي سيكون في ظرف استثنائي و»مراقب» لأول مرة، بسبب استمرار تفشي وباء فيروس كورونا، وعملوا في هذا السياق على تهيئة المدارس وتدعيمها بأدوات التطهير والتعقيم ووضعها تحت تصرف التلاميذ والمعلمين وعمال التنظيف.
 
يقف رؤساء بلديات، اليوم، أمام امتحان احترام البروتوكول الصحي الخاص بالدخول المدرسي للطور الابتدائي، وتوفير المستلزمات والوسائل الكفيلة بتطبيقه على أرض الواقع، لأن الحماية من الفيروس التاجي تقتضي مواد معقمة ومطهرة، ويقظة من جميع المسؤولين والعاملين دون استثناء لوضع التلميذ في قلب تحدي التقيد بإجراءات الوقاية حماية له من نقل عدوى محتملة بالفيروس التاجي.
و في هذا السياق، أكد رئيس بلدية الحراش مراد مزيود، في تصريح لـ «الشعب»، أن تحضيرات الدخول المدرسي تقوم بها كل عام البلديات على مستوى القطر الوطني، ولكن هذا العام فيه خصوصية، في ظل استمرار انتشار كوفيد -19 حيث سيجري الدخول المدرسي تحت مراقبة، ووفق آليات جديدة لتطبيق البروتوكول الصحي.
وعلى هذا الأساس التزمت بلديته على غرار بلديات الوطن، بتنظيف 26 مدرسة وتهيئتها أشهر قليلة قبل موعد الدخول الرسمي، سواء بالنسبة للأقسام أو محيطها الخارجي، وتمت تعقيمها منذ 10 أيام حسبه «في ظروف عادية، ووفق البرتوكول المسطر من قبل وزارة التربية».
ورفض مزيود الإفصاح عن الميزانية المخصصة من قبل مصالحه، لتوفير مواد التعقيم والتطهير بجميع المدارس، واكتفى بالقول إنها عملت على صرف الميزانية المخصصة لمكافحة الوباء المسجلة بعنوان 2020، وإذا احتاج الأمر ستضاف لها عمليات أخرى لسد الاحتياجات، لكن تبقى القضية الأهم في نظره مدى متابعة ومرافقة المسؤولين والمعلمين بالمدارس تنفيذ إجراءات الوقاية.
أما سعد بوغرارة رئيس بلدية واد السمار فقال في تصريح لـ»الشعب»، إن مصالحه عملت منذ أكثر من شهر على التحضير الجيد للدخول المدرسي، خاصة وأن المدارس بقيت أكثر من 8 أشهر مغلقة، مما تطلب إعادة تهيئة الأقسام وتنظيفها بشكل عميق وتهيئة ساحات اللعب، والمساحات الخضراء في وقت مبكر.
ومن أجل الالتزام بتنفيذ بنود البروتوكول الصحي الموصى به من قبل اللجنة العلمية لمتابعة ورصد الوباء، أعلن «مير» واد السمار، عن رصد 6 مليون دينار (600 مليون سنتيم) لاقتناء وسائل التعقيم والتطهير من كلور، هلام تطهير اليدين، وتقرر وضع قارورتين للهلام المطهر بسعة 2 لتر لكل واحدة في كل قسم، وتم توفير 3 آلاف كمامة لتوزيعها على التلاميذ، و96 كاشفا للحرارة سيوضع كاشف في كل قسم، كما سنغطي حتى أكماليتين وثانوية.
في حين تم تعليق الملصقات التي توضح اتجاه ورواق الدخول والخروج، بجميع المدارس المنتشرة على تراب البلدية والمقدر عددها 11 مدرسة، مشيرا إلى أن هذا الإشكال غير مطروح لأن أغلب المدارس لديها مدخلين.
ولأن دورها أصبح فاعلا في الفترة الأخيرة، تم الإتفاق مع الجمعيات النشطة في البلدية –يقول المسؤول المحلي- لإشراكها في عملية تحسيس التلاميذ بأهمية التقيد بالبرتوكول الصحي وإجراءات التباعد الاجتماعي، وهذا عند خروجهم لساحة المدرسة وقت الاستراحة، وإذا اقتضى الأمر يقدمون مشاهد حية لاستعمال الهلام المطهر وارتداء الكمامات واحترام مسافات التباعد الاجتماعي.
و تفاءل بوغرارة بتنفيذ البرتوكول الصحي على أكمل وجه، بالنظر لتطور الوعي عند التلاميذ في فترة الحجر الصحي، وتعلم استخدام القناع الواقي، واستعمال المطهر اليدين.
بدوره، أعلن نور الدين جواح رئيس بلدين تسالة المرجة، عن اتخاذ كل الإجراءات، الخاصة بتعقيم 11 مدرسة تحت وصاية بلديته، والتنسيق مع مدراء المدارس، لتنفيذ البروتوكول الصحي وتحديد احتياجات كل مدرسة من وسائل التعقيم والتطهير والكمامات لتسليمها لها دون نقصان، في حين تم تجهيز المطاعم لتقديم وجبات ساخنة ابتداء من أول يوم دخول للمدارس.
وأكد أن المدارس ستشهد عمليات تنظيف يوميا صباحا ومساء، وقد تم رصد ميزانية لاقتناء وسائل الوقاية والتعقيم حسب عدد التلاميذ.