أشرف، صباح أمس، والي بومرداس يحي يحياتن، على مراسيم توزيع 60 حافلة للنقل المدرسي للتلاميذ لفائدة 32 بلدية وهذا عشية انطلاق الموسم الدراسي الجديد بهدف تحسين ظروف التمدرس خاصة بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية وتخفيف معاناة التنقل بالنسبة للقاطنين بعيدا عن المؤسسات التعليمية، وهو أحد أهم المطالب التي ناضل من أجلها الأولياء لسنوات في ظل عجز حظيرة البلديات وفشل بعض المبادرات المتعلقة بتكليف الناقلين الخواص للقيام بالمهمة..
أكد والي بومرداس في تعليقه على طبيعة الاستعدادات المتخذة لبداية الموسم الدراسي الجديد «أن كل الظروف المادية والبشرية مسخرة لإنجاح العملية واستقبال التلاميذ في أحسن الظروف في ظل البروتوكول الصحي المتخذ للوقاية من تفشي فيروس كورونا، مع توفير كافة الإمكانيات ووسائل التطهير والتنظيف لفائدة المدارس الابتدائية لإنجاح الدخول المدرسي في هذه الظروف الاستثنائية».
وشهدت، أمس، معظم المدارس تحضيرات مكثفة للسهر على تطبيق تدابير البروتوكول الصحي وتهيئة المداخل والساحات بتحديد أماكن مخصصة وأروقة لتجنب الاحتكاك والتجمع رغم صعوبة تجسيد العملية التطهير والتنظيف، وهي سلوكات تعاني منها مدارس الطور الابتدائي نتيجة عدم تجاوب البلديات مع الحاجيات الأساسية منها أشغال التهيئة والصيانة التي تأخرت إلى عشية الدخول المدرسي.
و عرفت الاستعدادات البيداغوجية التي أشرفت عليها مديرية التربية تدعيم الأطوار التعليمية الثلاثة بالتأطير البشري باللجوء إلى القائمة الاحتياطية لسنة 2018 لتوظيف أساتذة جدد لسد العجز وضمان حق التمدرس للتلاميذ، مقابل هذا عاش الأولياء حالة استنفار بسبب طبيعة جدول التوقيت المكيف مع البروتوكول الصحي.
وشهدت المؤسسات التعليمية منذ الصباح توافدا كبيرا للأولياء للاستفسار على توقيت الدراسة الجديد الذي اعتمد عملية التفويج والتناوب اليومي بالنسبة للمدارس ذات الدوام الواحد، في حين عرفت المؤسسات الأخرى التي تتبع نظام الدوامين رزنامة أخرى من حيث التوقيت تتكون من 6 أيام في الأسبوع بما فيها يوم السبت، مع وضع برنامج خاص لتلاميذ السنوات الأولى، الثانية والثالثة يتابعون فيها برنامجا من نصف يوم بالتناوب لكل فوج.