ثمنت الجمعيات الثقافية المشاركة في لقاء تحسيسي حول دور المجتمع المدني في الاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري، أمس ببسكرة، دسترة شراكة الحركة الجمعوية في التنمية الوطنية.
أوضح بهذا الخصوص رئيس جمعية «روافد الثقافية» المحلية، أحمد جلول، خلال اللقاء المنتظم بقاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني، أن الحركة الجمعوية تعتبر مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء الشعبي في الفاتح من نوفمبر القادم «نقلة نوعية في الدساتير الماضية، حيث لأول مرة يتم دسترة الحركة الجمعوية كشريك أساسي فعال في التنمية الشاملة للبلاد وتوليها أهمية في المجتمع بتوسيع نشاطها».
وأبرز أن المواطنين معنيون بدرجة أولى بفهم محتويات الدستور الجديد وبدرجة أكبر بالمساهمة في المشاركة في الاستفتاء ولاسيما المنخرطين في الحركة الجمعوية، معتبرا أن إنجاح الاستفتاء «يعد بمثابة توقيع على عقد الشراكة واستعداد للمساهمة في التغييرات الحقيقية التي ستشهدها البلاد».
من جهتها، أشارت رئيسة جمعية «النخبة»، سايح تركية، أن التعديل الدستوري الذي جاء استجابة للتحولات السياسية والاجتماعية، «سيعمل حين تزكيته على إعطاء قوة للجمعيات والفاعلين للمساهمة في تسيير الشأن العام وستزول كل العقبات أمامها من خلال إعادة تموقعها اجتماعيا بعيدا عن العزلة والاحتكار».
كما أكد بدوره رئيس جمعية «تراث الأجيال»، علي علية، أن الاستفتاء على تعديل الدستور وعلاوة على أنه «حلقة هامة في بناء الصرح الديمقراطي وانعكاس للإرادة الشعبية»، فهو «يمثل أيضا انتقالا إلى مرحلة جديدة من خلال دستور يستجيب لتطلعات المجتمع الراقي الذي تؤطره الجمعيات الناشطة الواعية بدورها في المشاركة الحقيقية باعتبارها الأكثر معرفة لاحتياجاته وترصد حركيته».
للإشارة، فإن هذا اللقاء التحسيسي حول دور المجتمع المدني في الاستفتاء المقبل الذي حضره عدد من الفاعلين في المجال الثقافي من شخصيات فنية وثقافية محلية إلى جانب جمعيات ثقافية، تم خلاله تكريم ممثلين لجمعيات من الطواقم التي ساهمت في المجهود العام لمكافحة فيروس كورونا.