طباعة هذه الصفحة

مستشار رئيس الجمهورية، إبراهيم مراد:

من أجل تدعيم الاقتصاد الريفي وتشجع سكان مناطق الظل

أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل ابراهيم مراد، بالبويرة، أن تغطية مناطق الظل في مجال التنمية «معتبرة جدا» بفضل مختلف البرامج التي شرعت فيها الدولة لتحسين ظروف معيشة سكان المناطق المعزولة عبر كل التراب الوطني.
خلال الزيارة التي يجريها إلى ولاية البويرة لمدة يومين، أوضح المستشار أن المشاريع التنموية المنجزة قد قللت ولو بشكل ضئيل من معاناة المناطق المعزولة، مضيفا أن «التغطية معتبرة جدا في مجال تنمية هذه المناطق».
كما جدد مراد إرادة السلطات العمومية في مواصلة مجهودات التنمية بسلسلة من البرامج التي من شأنها أن تنعش الاقتصاد المحلي والريفي.
وأردف بالقول «إن انجاز مشاريع مثل الغاز والكهرباء والماء شروب في مناطق الظل هذه تنعش كذلك الاقتصاد الريفي وتشجع سكان هذه المناطق على البقاء والاستثمار فيها من أجل العيش في ظروف حسنة».
ولتعزيز هذه الحركية، دعا ذات المسؤول الولاة إلى «إيجاد الموارد اللازمة» لتمويل مختلف المشاريع الموجهة إلى تنمية مناطق الظل، مضيفا انه «من الضروري للولاة أن يدرسوا كل الامكانيات لإيجاد الموارد اللازمة لتمويل المشاريع في هذه المناطق المعزولة».
وأكد مراد على أن «هذه المناطق أضحت انشغالا رئيسا للوزراء والولاة اثر تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضية بضرورة تحقيق وإعادة بعث عمليات التنمية عبر استغلال مختلف الصناديق».
ولدى وصوله إلى ولاية البويرة، تابع مستشار رئيس الجمهورية عرضا شاملا حول عملية التنمية التي أطلقت عبر مختلف المناطق والقرى النائية بالولاية.
وعقب هذا العرض أعرب السيد مراد عن سعادته بوتيرة التنمية المنجزة في جزء كبير من مناطق الظل بالبويرة.
وتابع بالقول «أعطت ديناميكية التنمية ثمارها على الميدان بالبويرة وباقي الولايات، إلا انه يبقى الكثير من العمل من اجل تغطية المزيد من المناطق النائية والمعزولة»، مضيفا أنه «لتحقيق ذلك يتعين على الولاة دراسة كل الفرص لإيجاد الموارد اللازمة».
وأضاف مراد أن قانون المالية المقبل سيكون كذلك فرصة لإعطاء أهمية أكثر ومزيد من التمويل للمشاريع الموجهة لتنمية مناطق الظل.
وقال مستشار الرئيس: «يندرج التكفل بمناطق الظل في إطار استراتيجية شاملة وذكية وضعتها السلطات العمومية لدفع الاقتصاد المحلي في هذه المناطق النائية عبر تدعيمها بكل متطلبات العيش الضرورية كالماء الشروب والكهرباء والغاز».
وخلال زيارته توجه مراد إلى المنطقة الريفية دغفلة ببلدية واد البردي (جنوب البويرة) حيث اطلع على حالة مشاريع التنمية المنجزة في منطقة الظل هذه. وزار مشروع ربط 105 منازل بشبكة الغاز الذي أطلق بغلاف مالي يقدر ب 18 مليون دج، حسب البطاقة الفنية المقدمة بموقع المشروع.
وحسب الأرقام المقدمة في عين المكان، تحصي دغلفة 300 نسمة واستفادت من مشروع آخر يتمثل في الكهربة الريفية لفائدة 34 منزلا بمبلغ إجمالي يقدر ب 6 مليون دج من المرتقب إنجازه في أجل لا يتعدى شهرين.
واغتنم مراد الفرصة للاستماع إلى شكاوي مواطني هذه المنطقة الذين طالبوا بتعبيد الطريق الرئيسي لفك العزلة عن القرية. وبقرية عقون التابعة لبلدية الهاشمية زار ورشة انجاز جسر أمن في إطار مشروع إنجاز طريق لفك العزلة عن المنطقة وربطها بالمناطق الأخرى.
وانتقل مستشار الرئيس كذلك إلى عدة مناطق تابعة لبلدية ديرة (جنوب البويرة). وفي بياران تفقد عملية ربط 34 منزلا بشبكة الكهرباء وكذا مشروع إنجاز طريق ثاني يؤدي إلى القرية. وبعين المكان تحادث السيد مراد مطولا مع المواطنين واستمع لانشغالاتهم ملتزما بإيصال صوتهم لمسؤولي مختلف القطاعات ليتكفلوا بمسائل التنمية التي أثاروها.