صدر العدد الأخير لمجلة «الجيش» في أبهى حلة، متضمّنا مواضيع ثرية تخص الشأنين السياسي والعسكري يثبت حالة الآنية والتأقلم مع المتغيرات والمعطيات الراهنة.
ورصد عدد ماي، الذي تصدر صفحته الأولى الاستحقاق الرئاسي، الذي صوّت من خلاله أغلبية الجزائريين على الاستمرارية والاستقرار الوطنيين، رافضين الانسياق وراء حملات يسعى أصحابها إلى إعادة الجزائر إلى عشرية سوداء خرجت منها أكثر قوة، بفضل تلاحم جيشها وشعبها.
وظهر هذا جليا في خطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أثناء تأدية اليمين الدستورية، بعد تجديد الثقة فيه في الموعد الانتخابي المصيري. وهو خطاب تضمن رسائل واضحة عادت إليها المجلة، مشددة على معنى التلاحم بين الجيش والشعب، ودلالته وأبعاده مكسرا كل مغامرة ومحاولة تمسّ بالأمن والاستقرار. وما حدث في «تيقنتورين» المثال الحي والشاهد الأبدي.
ظهر هذا جليا في افتتاحية مجلة الجيش، التي توقفت عند الحدث الانتخابي الرئاسي لـ17 أفريل 2014. وهي محطة قام فيها الجيش الوطني الشعبي بمهامه وواجباته في إطار قوانين الجمهورية. فأدى دوره كاملا غير منقوص بالتعاون مع مختلف القوى الأمنية الأخرى، ممهدا المناخ للشعب بالاقتراع في جوّ ديمقراطي هادئ وشفاف، ضاربا المثل بأن الديمقراطية ممارسة ذاتية لا تستورد.
ظهر هذا جليا في افتتاحية المجلة، التي شددت على أن الأمن الوطني خط أحمر. وأن هذا الجيش سليل جيش التحرير الوطني، يبقى وفيّا لرسالة نوفمبر من أجل إعلاء الجزائر واحتلالها موقعا يليق بمقامها في عصبة الأمم. من أجلها يستمر الجيش في الحرب بلا هوادة، ضد الإرهاب من خلال أداء احترافي خالص يعزز في الميدان عبر الممارسة اليومية والتكوين المستمر بالمدارس العسكرية، مفخرة الوطن على الإطلاق.
على هذا الأساس، يواصل الجيش مدّ جسور تواصل واتصال مع المحيط وإقامة شراكة مع مؤسسات لها الاختصاص في إقامة معامل وصناعة ميكانيكية. وهو ما يترجمه خروج أول شاحنة من مصنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة حملت العلامة التجارية «مرسيدس بنز».
ويعرف المصنع في القريب العاجل، إنتاج عدة أنواع من الشاحنات والحافلات والسيارات رباعية الدفع، ومحركات ومكونات إلكترونية وكهربائية بعدة مصانع عبر الوطن.
مجلة الجيش، التي وردت فيها مواضيع في غاية الأهمية وأعطت أرقاما عن حصيلة مكافحة الجريمة، بكل أشكالها خلال الثلاثي الأول أنجزت روبورتاجا عن المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، كاشفة من خلاله الحرص على تطبيق برامج عصرنة القطاع وتحديثه لمواجهة كل الطوارئ.