أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، هجومين استهدفا، الخميس، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما». جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك.
قال غوتيريس إن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام، «قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ويتعين على السلطات المالية اتخاذ خطوات عاجلة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة علي وجه السرعة».
وبعد أن أشار الى الهجومين ومكان وقوعهما ومخلفاتهما، أوضح أن «هذه الحوادث تأتي بعد ثلاثة أيام من مقتل 12 مدنيا وما لا يقل عن 11 عسكريا من قوات الدفاع والأمن المالية في هجمات بوسط مالي».
ووقع الهجوم الأول في منطقة «كيدال» شمالي مالي، وأسفر عن مقتل أحد حفظة السلام، وإصابة آخر بجروح خطيرة.
أما الهجوم الثاني فوقع في «تمبكتو» (شمال نهر النيجر)، مما أسفر عن إصابة فرد واحد على الأقل من قوات حفظ السلام.
من جهته أدان مجلس الأمن الدولي بـ «أشد العبارات» الهجومين على قوات «مينوسما»، ودعا في بيان أصدره أمس السبت «حكومة مالي الانتقالية إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة».
وحذّر البيان من أن «الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي».
وذكر أنّ «الانخراط في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي يشكل أساسا لتحديد العقوبات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
كما أكد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين».
وجدّد أعضاء المجلس التأكيد على أن «أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه وأينما ومتى ارتكب وأيا كان مرتكبوه».
وجددوا دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام لمالي ورئيس البعثة المتكاملة، محمد صالح العنادف، والبعثة المتكاملة، وكيانات الوجود الأمني الأخرى في مالي وفي منطقة الساحل، على النحو المذكور في القرار 2531.
مصرع 380 مدني منذ بداية العام
أعرب بيان أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في مالي، داعيا الأطراف المالية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام والمصالحة في مالي دون مزيد من التأخير.
يشار الى انه في الخامس ماي الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي، مقتل 380 مدنيا على الأقل خلال الربع الأول من العام الجاري، نتيجة هجمات إرهابية.
وعلى إثر هجومين ارهابيين نفذهما مسلحين يشتبه بانتمائهم الى تنظيمات إرهابية على قاعدة عسكرية بمدينة سوكورا وسط البلاد، وأودا بحياة 12 عسكريا ماليا، أعلن الرئيس الانتقالي في مالي، باد نداو، حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الخميس.