ثمن، أمس، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، ادراج المصالحة الوطنية ضمن الثوابت الوطنية في ورقة تعديل الدستور، كمكسب من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار، داعيا بالمناسبة أحزاب المعارضة الى اغتنام الفرصة لتعميق النقاش والإصلاحات للوصول الى ما ينفع جزائر الأجيال.
اكد رئيس حزب “تاج”، خلال افتتاح لقاء المكتب السياسي، انه سيوسع الاستشارة في عمق الدستور الى جميع مناضلي واطارات التشكيلة السياسية، وسيفتح الابواب امام جميع الاطراف عن طريق تنظيمه جملة من اللقاءات والندوات، قائلا خلال اجابته على سؤال حول المادة 74 “ليس لنا اليوم اي موقف قاطع اتجاه اي مادة من المواد سنقدم الدستور لجميع مؤسساتنا وهياكلنا دون اي حاجز عندها ستتبلور لدينا افكار الاغلبية”.
واعتبر عمار غول ملف تعديل الدستور هاما ومفصليا ينتظر منه احداث “قفزة نوعية” نحو الإصلاحات العميقة المؤسساتية، الهيكلية والتنظيمية، المعبرة بحق عن عمق الطموحات وما يحلم به كل ابناء الوطن، على اساس ان الاخير “العمود الفقري لجميع التحولات والاصلاحات”، مضيفا انه لمن الايجابي ولاول مرة وضع الوثيقة مباشرة على موقع رئاسة الجمهورية خدمة للديمقراطية التشاركية على مستوى الوطن و الجالية .
وثمن غول الرسالة الرسمية التي حملت مقترحات اغلبها “قابلة للنقاش”، سيما وان جميع محاور ومضامين الدستور مفتوحة امام ازيد من 150 جهة، كما ان المقترحات لم تحدد الاليات والكيفيات التي يتم من خلالها المصادقة على الدستور كنقطة تستحق التثمين، حسبه، مفيدا بان اثراء المشروع يهدف الى الوصول الى دستور توافقي كثمرة للنقاشات غير المحدودة في كل الآليات و الميكانيزمات، خاصة وان البعد التوافقي يزيد من لحمة الوطن واستقراره كما وعد به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل الرئاسيات .