أشرف، صباح أمس، وزير الرياضة، محمد تهمي، رفقة مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، وبعض رؤساء الاتحاديات، على حفل توديع الرياضيين المشاركين في الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثانية والتي ستجري وقائعها ببوتسوانا من 22 إلى 31 ماي الجاري... وكان ذلك بفندق ملعب 5 جويلية أولمبي.
وطلب الوزير تهمي من كل الرياضيين التركيز على العمل الجاد من أجل تشريف الجزائر في قوله: «تتنقلون إلى بوتسوانا من أجل تمثيل الجزائر والألوان الوطنية وليس الصعيد الشخصي لكم، لأنه من بين الأولويات، بما أنكم سفراء الرياضة الوطنية في الخارج».
وأضاف قائلا: «لأنكم جيل المستقبل ولديكم مسؤولية كبيرة من أجل حمل مشعل الرياضة الجزائرية في السنوات القادمة، خاصة أننا سنعول عليكم كثيرا في الألعاب الأولمبية لسنة 2020 لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة للجزائر، ولهذا عليكم أن تشعروا بروح المسؤولية والوطنية في نفس الوقت، لكي تكبروا عليها وتترسخ في أذهانكم جميعا لأنكم خلف الرياضيين الحاليين».
وفي ذات السياق، أكد تهمي أنهم سيوفرون كل الإمكانات من أجل الوصول إلى ذلك وفقا للسياسة الرياضية الحالية في قوله: «أنتم الأولى في الرياضة الجزائرية في الوقت الحالي، ولهذا سنوفر لكم كل الإمكانات من أجل النجاح في المستقبل».
«ضرورة ممارسة الرياضة دون إهمال الدراسة»
كما تطرق الوزير إلى ضرورة ممارسة الرياضة ولكن ليس على حساب الدراسة التي تعد هي الأخرى ضرورية لضمان مستقبلكم في قوله: «لكن يجب أن تعرفوا أنكم مطالبين بممارسة الرياضة لكن ليس على حساب الدراسة وهذا الأخيرة تعد أساسية من أجل مستقبلكم ككل، ولهذا ستكون هناك عدة مدارس أولمبية، على غرار مدرسة سطيف، بسكرة ومستقبلا ستكون في سيدي بلعباس والثانويات الرياضية، لأننا نهدف إلى أن تكون هناك مؤسسة رياضية بجانب كل مركب رياضي في كل القطر الوطني لكي نسمح لكم بالقيام بمشواركم الدراسي والرياضي في نفس الوقت بناءً على برامج الاتحاديات».
تهمي كشف أن كل الإمكانات الضرورية والظروف الملائمة من أجل التحضير الجيد للرياضيين المشاركين في الموعد الإفريقي وفّرت، في قوله: «هدفنا الأساسي هو العمل على المدى الطويل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الأولمبية لسنة 2020 ولهذا وفّرنا كل الإمكانات اللازمة لهؤلاء الرياضيين من أجل التحضير للموعد الإفريقي لتحقيق نتائج إيجابية التي تكون عن طريق العمل المشترك بين الجميع من خلال التربصات التي تكون طول السنة بداية من شهر سبتمبر القادم».
من جهتهم الرياضيون المشاركون في هذا الموعد الإفريقي، أجمعوا على أن يكونوا في المستوى المطلوب من أجل تشريف الجزائر وإعلاء الراية الوطنية في الألعاب الإفريقية في طبعتها الثانية، خاصة أنهم حضّروا جيدا وفي ظروف ملائمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية وحصد ميداليات من كل المعادن.
«هدفنا تطوير الطب الرياضي»
للإشارة، فإن وزير الرياضة، محمد تهمي، كان قد حضر، صباح أمس، إلى اجتماع لجنة الأطباء بمقر اللجنة الأولمبية. وفي هذا الإطار، وفي تصريح خاص لـ»الشعب»، قال: «وجهت لي الدعوة من أجل حضور اجتماع الأطباء، ولابد من تكثيف مثل هذه النشاطات ولهذا نحن نشجع كل المؤتمرات التي ينظمها الأطباء الخاصة بالطب الرياضي وسنوفر كل الإمكانات لضمان نشاط مكثف في الجانب العلمي».
وبعدها قام الوزير تهمي بتكريم عدد من قدماء اللاعبين والمسيرين الرياضيين في مختلف النوادي الجزائرية بملعب 5 جويلية الأولمبي، وكان ذلك بدعوة من جمعية «أولاد الحومة»، على غرار اللاعب طاهير من جانب المولودية عرفانا لما قدموه للكرة الجزائرية في الماضي.