حققت قوات أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة في إقليم كره باغ، وهددت بالمضي قدما حتى استعادة كامل المنطقة، في حين أدلى وزير الخارجية الأمريكي بتصريحات مساندة لأرمينيا.
ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية، أن القوات الأذرية شنت قصفا عنيفا على المحورين الشمالي والجنوبي من قره باغ صباح أمس. وقال مراسل الجزيرة عامر لافي، من تارتر، إن المعارك تشتد في المحور الشمالي الشرقي وفي المحور الجنوبي، ونقل المراسل عن الرئيس الأذري إلهام علييف إعلانه السيطرة على 8 قرى جديدة أول أمس. كما أعلن علييف عن سيطرة قواته على 6 قرى أخرى في المحور الجنوبي عند فزولي وجبرائيل، لتكون المحصلة حتى الآن نحو 49 قرية سيطر عليها الأذريون.
حفر المخابئ
بالإضافة إلى ذلك، نشر الجيش الأذري صورا من داخل قرية جبرائيل بعد سيطرته عليها، إلى جانب سلسلة جبال موروف أقصى شمال قره باغ. كما نقل المراسل عن مصادر عسكرية أن قرى أخرى سيطرت عليها القوات الأذرية، لكن لم يعلن عنها حتى الآن. وتمكن طاقم الجزيرة من دخول قرية يوكاري كارا داغلي الأذرية التابعة لمدينة تارتر. وهي أقرب القرى الحدودية لمناطق سيطرة الجيش الأرميني، حيث تعرضت القرية لدمار بسبب القصف ولم يبق فيها سوى بضعة أشخاص يحاولون الاحتماء من القصف بمخابئ حفروها أمام بيوتهم.
وقد هدد الرئيس علييف بأن قوات بلاده ستسيطر على كامل الإقليم إذا تعاملت أرمينيا بشكل سلبي، حسب تعبيره، واشترط موافقة بلاده المسبقة قبل أي نشر لمراقبين في الإقليم.
وقال علييف متحدثا لقناة «إن.تي.في» (NTV) التركية، إن قوات بلاده سيطرت على منطقتين من المناطق الخمس في إقليم قره باغ، وإنهم سيسيطرون على جميع تلك المناطق ما لم تقبل أرمينيا بالانسحاب من الإقليم في إطار جدول زمني محدد.
قصف المدنيين
في المقابل، نقلت مصادر إعلامية عن وزير الخارجية الأرميني قوله، إن أذربيجان توسّع نطاق خرق الهدنة ونطاق المعارك، يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان أرمينيا عن مقتل 49 من جنودها منهم عقيد في القوات الأرمينية كان قائدا لإحدى الوحدات العسكرية.
كما نقلت نفس المصادر الاعلامية عن رئيس إقليم قره باغ غير المعترف به دوليا، إعلانه فرض قيود جديدة على حركة الداخلين والخارجين للإقليم. وتعرضت عاصمة إقليم ناغورني قره باغ للقصف مرة أخرى في أولى الضربات التي تطال المدينة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، السبت الماضي. وأعلنت هيئة الطوارئ في الإقليم على حسابها في فيسبوك، أن القوات الأذرية قصفت «أهدافا مدنية» في ستيباناكيرت التي وتعرضت للقصف مرات عدة منذ استئناف الاشتباكات بين القوات الانفصالية المدعومة من يريفان والجنود الأذريين يوم 27 سبتمبر الماضي، وأدت التفجيرات إلى إخلاء المدينة من سكانها. ومنذ إبرام الهدنة «الإنسانية» التي وقّعت بوساطة روسية بهدف إتاحة تبادل جثث الجنود والأسرى القتلى، بقي الوضع هادئا في ستيباناكيرت.
البرلمان الصهيوني يصادق بالأغلبية على التطبيع مع الإمارات
صادق البرلمان الإسرائيلي على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة الموقع في 15 سبتمبر الماضي. وخلال الجلسة، صوت 84 نائبا بالموافقة على الاتفاق في مقابل 13 صوتا رافضا، وذلك في أعقاب أكثر من ثماني ساعات من النقاشات. وتحدث أكثر من مئة نائب، من أصل عدد أعضاء المجلس البالغ 120 نائبا. وينتمي النواب 13 الذين عارضوا الاتفاق إلى القائمة العربية المشتركة.
ووقعت إسرائيل رسميا في 15 سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاقي تطبيع مع الإمارات والبحرين، ما جعل هاتين الدولتين الخليجيتين أول طرف عربي يقدم على هذه الخطوة بعد الأردن في 1994 ومصر في 1979. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثناء النقاشات، إن «هذا الاتفاق التاريخي هو ثمرة جهود حثيثة»، معربا عن أمله في توقيع دول إقليمية أخرى «اتفاقات سلام». وكشف أن اتصالات جرت حديثا وللمرة الأولى بين إسرائيل ودولة أخرى في المنطقة لم يسمها.