بلمهدي: مليون طالب في 3 آلاف مدرسة قرآنية
أكّد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، أمس، بالجزائر على أهمية إدراج استعمالات الطاقات المتجددة والأجهزة المقتصدة للطاقة في مرافق قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
عقب اجتماعه بوزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بمقر الوزارة بالعاصمة لبحث سبل تعميم استخدام الطاقات المتجددة والتحول الطاقوي في القطاع، قال شيتور إن العملية تندرج ضمن الالتزامات 54 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتحرر من التبعية للموارد الأحفورية (المحروقات) في الاستهلاك، والتوجه نحو الطاقات المتجددة. وأضاف شيتور أن هذا الاجتماع التنسيقي يندرج في إطار تنفيذ إستراتيجية للاستعمال العقلاني للطاقة، مبرزا أن وزارة الشؤون الدينية لها دور محوري بالنظر إلى العدد الكبير من المرافق التابعة لقطاع الشؤون الدينية وذات الاستعمال الكبير للطاقة خصوصا المساجد.
وتطرّق شيتور إلى ضرورة استعمال الطاقة الشمسية ومصابيح الإضاءة من نوع الليد «LED» في المساجد والمدارس القرآنية والمعاهد، ومختلف المرافق التابعة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف. واقترح الوزير في هذا الإطار على زميله في قطاع الشؤون الدينية بحث إمكانية إخضاع الأئمة للتكوين في مجال استعمال الطاقات المتجدّدة، وترشيد استهلاك الطاقة لتمكينهم من توعية المواطنين بهذا الخصوص.
للتذكير، تعكف الحكومة على بحث إمكانية منع استيراد الأجهزة غير المقتصدة للطاقة بغضون السنوات القليلة المقبلة، إلى جانب اتباع منهجية لتفعيل التحول الطاقوي تدريجيا حتى آفاق 2030.
من جانبه أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن قطاعه يولي أهمية كبيرة للتحول الطاقوي في مؤسساته لاسيما المساجد، مشيرا إلى وجود 3 مساجد حاليا تعمل بالطاقة الشمسية.
وحسب الوزير، سيتم الشروع في تكوين الأئمة في هذا الجانب مبرزا دور الخطاب المسجدي في التوعية والتحسيس بضرورة التحول نحو الطاقات المتجددة.
وتابع: «تتواجد حاليا 3.000 مدرسة قرآنية على مستوى التراب الوطني تؤطّر أزيد من مليون طالب، سيتم وضعها تدريجيا ضمن مسعى استعمال الطاقات المتجددة».
وأكّد بلمهدي وجود مجلات شهرية تمنح للأئمة، يمكن تضمينها مواضيع تتعلق بترشيد استهلاك الطاقة والتحول نحو الطاقات المتجددة بالتنسيق مع وزارة التربية وقطاعات وزارية أخرى.