صرح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمتابعة ملف مناطق الظل إبراهيم مراد، أول أمس، بالطارف، أن «الدولة تعمل على تذليل الصعوبات والعقبات التي تكبح وتعيق الجهود المبذولة الرامية إلى تنمية مناطق الظل». وأوضح مراد، على هامش اليوم الثاني من زيارة عمل وتفقد لعديد مناطق الظل بهذه الولاية، أنه ‘’تم تسجيل تأخير كبيرة في مجال التنمية المحلية عبر مختلف مناطق الظل بولاية الطارف». وأفاد، أن «إحصاء دقيقا ومفصلا لانشغالات واحتياجات السكان القاطنين في المناطق النائية والمحرومة أمر ضروري وحتمي وذلك من أجل تحديد الأولويات حتى يتسنى إعداد وضبط برنامج استعجالي موجه لاستدراك هذه التأخيرات».
وأشار مراد كذلك، إلى أن «هذه الانشغالات سيتم إدراجها ضمن برنامج تنموي ستستفيد منه هذه الولاية، بداية من السنة المقبلة (2021)»، قبل أن يضيف بأن الأغلفة المالية الضرورية «سيتم تسخيرها لضمان تجسيد هذا البرنامج».
وتفقد مستشار رئيس الجمهورية، رفقة الوالي حرفوش بن عرعار، بمنطقة الظل «صنهاجة» التابعة لبلدية عين الكرمة، مدى تقدم الأشغال الجارية لإنجاز شطر طريق على مسافة 7 كلم يربط هذه المنطقة النائية بالمكان المسمى «لحرش» وكذا مشروع لتزويد 40 سكنا بالمياه الصالحة للشرب. وفي حديثه مع مواطني مناطق الظل لكل من «بوعشير» و»الطاهر» و»لفحيص» و»خنقة عون» و»وادي لجنان» بالبلديات الحدودية لكل من عين الكرمة والشط وأم الطبول والعيون، ذكر السيد مراد بـ»بالاهتمام الخاص» الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتنمية مناطق الظل. واستنادا للإحصائيات التي قدمها بالمناسبة مديرون تنفيذيون بالولاية بخصوص المشاريع التنموية المسجلة لفائدة مناطق الظل، فإن عشرات العمليات المتعلقة بتحديث وصيانة شبكات المياه الصالحة للشرب والكهرباء والتطهير، تتواصل أشغالها بنسب تقدم تتراوح ما بين 15 بالمائة و100 بالمائة وذلك على مستوى بلدية لعيون.
كما أن 244 سكن بوادي الجنان معنية بأشغال الربط بشبكة الغاز، فيما استفاد قاطنو 50 سكنا من الطاقة الكهربائية وأن 18 سكنا سيتم ربطها، عما قريب، بشبكة التطهير، إستنادا لما أوضحه مسؤولون معنيون بالولاية.
كما تفقد الوفد مشاريع أخرى تخص التهيئة والإنارة ومياه الشرب والطرق بالمناطق النائية لكل من «بوعشير» ببلدية الشط و»خنقة عون» بعين العسل و»وادي الجنان» (العيون)، فضلا عن الإطلاع على ورشات إنجاز ملاعب جوارية وتهيئة مدارس ابتدائية.
وذكر مراد، أن ما مجموعه 48 ألف مشروع تنموي سيتم تجسيدها على مستوى 15 ألف منطقة ظل عبر الوطن، ملحا على ضرورة العمل على تذليل الصعوبات والتخفيف من المعاناة اليومية لسكان مناطق الظل.