أكّد الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، أمس الأحد، على وجود جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، حسبما أوردته وكالة الأنباء العراقية.
نقلت الوكالة عن اللواء تحسين الخفاجي قوله أن «هناك جدولا زمنيا للتحالف الدولي يلزمهم بتسليم الكثير من المواقع، وهذا ما حصل، إذ سلمت الكثير من الأماكن والمعسكرات، فضلا عن انسحاب الكثير من الخبراء والمقاتلين قبل المدة المقررة، بسبب أزمة مرض فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19».
وأضاف أن «التحالف الدولي ما يزال يعمل معنا، لذلك ينبغي أن يكون لهم مكان للعمل»، مشيرا إلى أن «أعداد قوات التحالف الدولي انخفضت كثيرا، وبقيت نسبة قليلة جدا منهم وهم ملتزمون بالعمل مع القوات العراقية».
وقال إنّ «لجنة الانسحاب الأمريكي، هي لجنة رئيسة شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لذلك فالجدول موجود والعمل مستمر، وهم لديهم توقيتات زمنية ملتزمون بها، فضلا عن التزامهم بمكافحة عصابات داعش الإرهابية».
وأفاد المسؤول العسكري بأن العمليات المشتركة العراقية غيرت خططها الأمنية لملاحقة الجماعات الإرهابية وحماية البعثات الدبلوماسية.
وشدّد على «عدم السماح لأن يكون العراق بمفرده، بمعزل عن دول العالم، ولن يكون ساحة للتصفيات، وساحة للاعتداء على البعثات».
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والذي يضم أكثر من 60 دولة، يقوم بمهام تدريب القوات العراقية وتقديم الدعم والاسناد لها في محاربة الارهاب.
وكان البرلمان العراقي أصدر مطلع جانفي الماضي قرارا يطلب من الحكومة العراقية إخراج القوات الأمريكية من البلاد على خلفية الغارة الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي، وأسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي.
ومنذ ذلك التاريخ تتعرض «المنطقة الخضراء»، التي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الاجنبية، والمقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي إلى هجمات بشكل دائم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، وزادت وتيرة تلك الهجمات أخيرا ما دفع واشنطن إلى التهديد بإغلاق سفارتها في بغداد.
وأعلن الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط في التاسع من سبتمبر الماضي، أن الولايات المتحدة قررت تخفيض عدد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 عسكري.