إختتم، أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد أكابر، التربص الثاني لهم بمدينة سرايدي الذي كان بين 4 و12 أكتوبر، وبعد أسبوع من العمل المكثف الذي يدخل في إطار الإستعدادات الخاصة ببطولة العالم المزمع إجراؤها بمصر 2021 ستستفيد المجموعة من فترة للراحة قبل العودة للتدريبات بحسب ما كشفه المدير الفني كريم بشكور في تصريح خاص لجريدة «الشعب».
عرف المعسكر الدخول في المرحلة الثانية من التحضيرات من خلال استعمال الكرة والعمل الجماعي بهدف الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين بعد الإبتعاد عن المنافسة لأكثر من 6 أشهر، بحسب المسؤول المباشر على المديرية الفنية في قوله «الفريق أجرى ثاني تربص له بمدينة سرايدي من 4 إلى 12 أكتوبر عرف تواجد نفس التعداد الذي كان في المعسكر الأول بـ 20 لاعبا رفقة الطاقم الفني والطبي، وفق الشروط التي ينُص عليها البرتوكول الصحي من أجل الحفاظ على سلامة الجميع من خطر الإصابة بفيروس كورونا وحيث كانت الأجواء عائلية بين الجميع سمحت بتجاوز الضغط».
بشكور: «دخلنا في المرحلة الثانية من التحضيرات»
واصل بشكور قائلا في ذات السياق «دخلنا في المرحلة الثانية من البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان بورت من خلال الإعتماد على الكرة بهدف الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين في الفترة الحالية، لأنه في المعسكر الماضي إكتفى التعداد بالتركيز على الجانب البدني والإسترجاع والعمل الفردي، لكن الآن يجب المرور للمستوى أعلى من التدريبات بما أننا في سباق مع الوقت لتدارك التأخر الكبير، خاصة أن العناصر المتواجدة حاليا مع المنتخب لم تشرع في العمل مع الأندية التي تلعب لها بسبب عدم إنطلاق البطولة الوطنية».
تطرق المدير الفني لأهم الأهداف القادمة التي تنتظر الفريق والبرمجة المسطرة لتجاوز المرحلة الصعبة التي مرّ بها اللاعبون قائلا: «في البداية دخل الفريق في معسكر لمدة 10 أيام وبعدها 8 أيام سمحت لنا بتقييم الوضعية الحقيقية للاعبين ما سيُسهل المهمة في المعسكر الثالث الذي سينطلق، يوم 23 أكتوبر، لأن المأمورية صعبة ومن أجل التدارك يجب أن تكون مباريات ودية، ولهذا سنتنقل إلى تونس في حال تم فتح الحدود البرّية في الأيام القادمة حيث سنخوض لقاءين وديين هناك ضد المنتخب الأول وكل شيء مرهون بالوضعية الوبائية أو من الممكن أن تكون رحلة خاصة إذا سمحت لنا وزارة الشباب والرياضية وفي إنتظار ذلك أكيد أننا سنواصل العمل بالجزائر لأنه لم يبق يفصلنا عن مونديال مصر إلا بعض الأسابيع المعدودة».
أضاف محدّثنا، قائلا: «بالرغم من أن كل شيء يبقى مرهون بتطورات الحالة الصحية، إلاّ أننا حددنا الرزنامة الخاصة بالتحضيرات في الفترة التي تفصلنا عن بطولة العالم التي ستكون شهر جانفي القادم حيث سيكون تربص ببولونيا شهر ديسمبر والذي ستتخلله عدة لقاءات ودية، لأننا نتابع الأمور الموجودة في الخارج حيث إرتفعت نسبة الإصابات في أوروبا، تونس والمغرب ما يتوّجب علينا أخذ كل هذه الأمور بجدية لأن صحة الأشخاص أولى من كل شيء، خاصة أننا نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية ومشرفة خلال الموعد العالمي القادم بما أن كل المنتخبات التي ستُشارك تعيش تقريبا نفس الوضعية بعد التوقف عن العمل، ولهذا سنواصل العمل بالجزائر حتى تتضح الأمور، نفس الأمر بالنسبة لمنتخبي أقل من 21 و19 سنة الذين يحضران بسطاوالي استعدادا للبطولة الأفريقية التي ستكون بالمغرب، شهر ديسمبر القادم».