عبر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، عن اقتناعه بالأسماء الجديدة التي تدعم بها تعداد النخبة الوطنية، سيما من خلال الأداء المقدم خلال المباراة الودية التي جمعت «الخضر» سهرة أمس الجمعة بنيجيريا.
ولعل من أبرز الوجوه التي نالت إعجاب المتتبعين بما فيهم الناخب الوطني، هو الوسط الهجومي لنادي ميتز فريد بولحية، الذي صنف، حسب الصحافة الوطنية، كرجل للمباراة، رفقة الظهير الأيمن لنادي بييرشوت البلجيكي، محمد رضا حلايمية.
وعبر بلماضي عن ذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة الودية أمام «النسور الممتازة» النيجيرية في قوله : «انا راض جدا عن لاعبي فريقي. لقد كانوا مجتهدين، وجيدين على الصعيد الفني و امتلكوا كل مكونات كرة القدم في المستوى العالي». وأفاد : «لقد ركزنا عملنا على التواصل بين اللاعبين والكثير من اللقاءات معهم وحضرنا كل شيء معهم خلال هذه الفترة الدقيقة»، مضيفا :»لدي ثقة في اللاعبين وسيتأقلمون أكثر أمام المكسيك».
وحسب كثير من عشاق ومحبي المنتخب الوطني، وحتى بعض المحللين، فقد نال فريد ولحية القسط الكبير من الثناء، حيث صنفه البعض «رجل اللقاء» في أول ظهور له بقميص « الخضر «.
وحول هذا اللاعب، أفاد بلماضي أنه «يعد لاعبا مهما للغاية بالنسبة لي».
وبدرجة أقل من بولحية، اعتبر كثيرون أن الظهير الأيمن حلايمية، الذي عوض غياب يوسف عطال، لم يخيب هو الآخر وقدم مردودا «طيبا» بصعوده في بعض اللقطات لتقديم الدعم للخط الهجومي، رغم صعوبة المأمورية لأول مرة وأمام منتخب نيجيري قوي.
كما نوه المدرب الوطني أيضا بصانع الألعاب سعيد بن رحمة، الذي خلف يوسف بلايلي، بالرغم من «تسرعه» في بعض اللقطات.
وعرفت التشكيلة الوطنية تغييرا بنسبة 80 بالمائة خلال ودية نيجيريا، مع الإبقاء على ثلاثة كوادر فقط وهم القائد رياض محرز والمدافعين عيسى ماندي ورامي بن سبعيني، الذي وقع هدف الفوز. وفي حراسة المرمى، وفق ألكسندر أوكيدجة خلال تدخلاته، بالرغم من قلة اللقطات الخطيرة التي تحصل عليها زملاء أحمد موسى، ليكون أحسن بديل للحارس الأساسي رايس مبولحي.
وفي محور الدفاع، عوض مهدي تاهرات غياب جمال الدين بلعمري، الذي أمضى مؤخرا لنادي ليون الفرنسي، حيث عاش بداية لقاء صعبة ليجد معالمه رفقة ماندي في الخط الخلفي مع مرور الدقائق. وعرفت المباراة دخول الوافد الجديد على تعداد الفريق الوطني، المدافع الشاب عادل جليل مديوب في اللحظات الاخيرة.
ولم يتلق «الخضر» أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة، وكان ذلك أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1) في لقاء ودي بالبليدة يوم 10 أكتوبر 2019، ما يعني أن الخط الدفاعي لا يزال سدا منيعا بغض النظر عن التغييرات التي أدرجت. وفي التشكيلة الأساسية، تم إقحام كل من هاريس بلقبلة ومهدي عبيد وأندي ديلور الذين لطالما كانوا يكتفون بدكة الاحتياط أو الدخول كبدلاء. وبالرغم من التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني إلا أن الفريق حاول الحفاظ على طريقة لعبه الهجومية بغض النظر عن التقدم في النتيجة منذ الدقيقة السادسة من اللقاء. وبدا نوع من «شبه انسجام» بين اللاعبين رغم أنهم يلعبون لأول مرة فيما بينهم، من خلال الضغط على المنافس وعدم الاكتفاء بهدف وحيد.
ويرى المتتبعون أن هذه المواجهة الودية تعتبر فرصة «لإعادة تحريك العجلة» بعد غياب طويل بسبب جائحة كورونا، كما أن الفوز، حسبهم، يعد هاما كونه يعطي ثقة إضافية للفريق للحفاظ على «هيبة» بطل افريقيا.
ويرى الملاحظون أن مباراة المكسيك الثانية «ستكون أقوى ومختلفة تماما» مقارنة مع نيجيريا، كما أن أرضية الميدان التي أعاقت اللعب في المواجهة بسبب تدهورها، ستكون احسن بملعب لاهاي بهولندا مما يسمح للفريقين بتقديم كرة أجمل.
ويرتقب أن يحدث مسؤول العارضة الفنية للفريق الجزائري تغييرات من خلال إقحام عناصر لم تشارك أمام نيجيريا من أجل منحها الفرصة للبروز أو للتأكيد.
وتجرى مباراة المكسيك الودية يوم الثلاثاء بملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية (سا 21:00 بالتوقيت المحلي، 20:00 بتوقيت الجزائر).