أفادت تقارير بقرب إعلان هدنة بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية بعد نحو أسبوعين من القصف والمعارك الشرسة في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين.
قال رئيس وزراء أرمينيا، أمس: «نؤمن بمبدأ التسوية السلمية للنزاع حول قره باغ»، وأضاف أن بلاه مستعدة لإعادة إطلاق العملية السياسية حول الإقليم».
وأعلنت الخارجية الأرمينية أن وزراء خارجية أرمينيا وروسيا وأذربيجان سيبحثون بموسكو وقف القتال والقضايا الانسانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدّث مع زعيمي البلدين أمس، وطلب منهما الانخراط في مباحثات بموسكو، والعمل على وقف إطلاق النار.
وقال الكرملين في بيان إنه «دُعي وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى زيارة موسكو للتشاور بوساطة الخارجية الروسية».
وأوضح البيان أن الهدف هو «وقف القتال» من أجل تبادل الأسرى وجثث الجنود القتلى على وجه الخصوص. وأشار البيان إلى أن بوتين أجرى مباحثات مع الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأعلت الخارجية الروسية لاحقا أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مشاورات حول إقليم قره باغ في العاصمة الروسية موسكو.
ومن جانبها، ذكرت الرئاسة الفرنسية أن أرمينيا وأذربيجان «تتجهان إلى التوصل إلى هدنة» تنهي المعارك الجارية في قره باغ اليوم أو الغد.
وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ليل الخميس والرئيس الأذري إلهام علييف الجمعة.
وفي ذات السياق، التقى أطراف مجموعة ميسنك بوزير الخارجية الأذري جيهون بيرموف في جنيف امس الجمعة، وتضم المجموعة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
من جانبه جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه لأذربيجان، وقال إن حل مشكلة إقليم ناغورني قره باغ يكمن في إنهاء الاحتلال الأرميني، معتبرا أن هذه المشكلة «تحولت إلى غرغرينا على مدى 30 عاما، بسبب موقف أرمينيا المتصلب والمتعجرف».
واندلع القتال الأحدث بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 سبتمبر، وشكّل أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود حول ناغورني كاراباخ.
وأثارت الاشتباكات مخاوف دولية حول الاستقرار في جنوب القوقاز، حيث تنقل خطوط أنابيب النفط والغاز الأذربيجاني إلى الأسواق العالمية.