يواصل المنتخب الوطني لكرة السلة أكابر تحضيراته المكثفة ضمن تربص مغلق، بقاعة سطاوالي، بمشاركة أغلب التعداد الذي تم توجيه له الدعوة، يأتي ذلك من أجل ضمان أفضل إستعداد لدورة رواندا المؤهلة للبطولة الأفريقية 2021 وتدارك التأخر بسبب الابتعاد عن المنافسة لعدة أشهر.
يشهد التربص الثاني الذي انطلق، يوم 5 أكتوبر، ويدوم إلى غاية 15 من ذات الشهر جدية وصرامة من طرف الطاقم الفني واللاعبين من أجل تدارك التأخر، حيث يهدف المدرب فايد إلى مواصلة العمل الذي إنطلق، شهر سبتمبر الماضي، إلى تصحيح النقائص التي وقف عندها خاصة في الجانب البدني بما أن المأمورية ليست سهلة بعد التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى أنه في صراع مع الزمن بما أن دورة رواندا المؤهلة للبطولة الأفريقية لم يبقى يفصلنا عنها إلاّ أسابيع معدودة حيث ستكون، نهاية شهر نوفمبر القادم.
لهذا فإن الطاقم الفني يعمل وفقا لرزنامة مكثفة ومتوازنة لكي يتمكن من إعادة اللاعبين إلى مستواهم الحقيقي قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية لتحقيق التأهل للبطولة الأفريقية التي تُعد أحد الأهداف المباشرة في الفترة الحالية، بالرغم من صعوبة المأمورية بالنظر للوضعية الصعبة التي تتعلق بالجانب الصحي، خوفا من الإصابة بفيروس كوفيد 19 أو التعرُّض للإصابة من خلال المزج بين الخبرة والإرادة والطموح لدى الشباب الذي دعم بهم الفريق الوطني.
من جهة أخرى، فإن العناصر الأربعة الذين ضيّعوا التربص الأول بسبب إصابتهم بفيروس كورونا سيعودون، هذا الأسبوع، إلى العمل مع زملائهم بعدما كانت نتيجة التحاليل الأخيرة سلبية، هذا ما يعني أن المجموعة ستكون مكتملة ما سيسهل المهمة أمام المدرب وطاقمه للدخول في الجانب الفني بما أن المعسكر الحالي مُغلق حيث يتواجد التعداد في فندق مازافرون ويتدربون في قاعة سطاولي، هذا ما أكده المدرب فايد الذي إستحسن الأمور كثيرا بالمقارنة مع التربص الماضي الذي كان فيه اللاعبون يعودون إلى البيت بعد الإنتهاء من الحصص التدريبية.
للإشارة، فإن المنتخب الوطني لكرة السلة تنتظره دورة جد مهمة برواندا بين 27 و29 نوفمبر القادم، الدورة الثانية ستكون بمالي شهر فيفري من أجل تحقيق التأهل للبطولة الأفريقية 2021، وبحسب ما سبق للمدرب الوطني بلال فايد أن صرح به لجريدة «الشعب» فإنهم سطروا برمجة متكاملة بالرغم من صعوبة المأمورية، لأنه لا يوجد أمامهم خيار آخر سوى التسابق مع الزمن من أجل إعادة الكرة البرتقالية الوطنية للمنافسة القارية، بعد غياب دام 5 سنوات كاملة.