أعيد، أمس، بعث أشغال مشروع منفذ الطريق السيار سطيف/جيجل على مسافة 110 كلم والذي يربط ميناء جن جن (جيجل) بالطريق السيار شرق/غرب في جزئه المار بولاية سطيف.
على هامش زيارة العمل والتفقد، التي قام بها رئيس الجهاز التنفيذي المحلي كمال عبلة لمختلف ورشات المجمع المكلف بالإنجاز صرح لوكالة الأنباء الجزائرية، رئيس مشروع شطر ولاية سطيف (مسافة 50 كلم) السيد رشيق بلعدوي بأن «إعادة انطلاق أشغال هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقارب 177 مليار دج تأتي بعد توقف لأكثر من سنة ونصف لأسباب متعددة».
وأضاف ذات المسؤول، بأن «ورشات المشروع الذي انطلقت أشغاله سنة 2014 بآجال إنجاز قدرها 72 شهرا والتي شهدت توقفا شبه كلي في مختلف ورشاته لمدة سنة، ونصف لأسباب متعددة ثم توقفا كليا بسبب جائحة كورونا لمدة فاقت ال3 أشهر، ستعرف هذه المرة وتيرة أسرع بالنظر لإرادة الدولة والمؤشرات الإيجابية المتاحة».
وأفاد ذات المتحدث، أن هذا المشروع في شطره الخاص بولاية سطيف يضم 27 منشأة فنية كبرى (جسور) 22 منها قيد الإنجاز و5 الأخرى لم تنطلق بها الأشغال بسبب تحويل مسار الطريق جزئيا لتفادي الانزلاقات والمسارات الصعبة علاوة على 4 معابر علوية 2 منها في طور الإنجاز و6 معابر سفلية نصفها انتهت به الأشغال و3 الأخرى في طور الإنجاز.
وكشف رئيس مشروع شطر سطيف، بأن منفذ الطريق السيار يحتوي كذلك في شطره الخاص بولاية سطيف، على 5 محولات و206 منشأة مائية أنجز منها 50 بالمائة بصفة كلية، فيما تعرف البقية نسب متفاوتة في الإنجاز.
و بلغت عملية الحفر والردم 12 مليون متر مكعب من أصل 19 مليون متر مكعب على أن يشرع في عملية التزفيت -حسب مقاولات الإنجاز- خلال الشهرين المقبلين.
بدوره صرح مدير الأشغال العمومية لولاية سطيف، سليم زحنيت بأن عملية تعويض الملاك المنزوعة ملكيتهم في إطار نزع الملكية للمنفعة العامة قد مست لحد الآن كل الملاك في ال20 كلم الأولى فيما تم إحصاء الملاك المتضررين عبر ال30 كلم المتبقية وسيتم تعويضهم في القريب العاجل.
للإشارة فإن نسبة الإنجاز الكلية بهذا المشروع الذي ينتظر منه الكثير في المجال الاقتصادي (منفد لميناء جن جن) ومجالات أخرى على غرار السياحة قد بلغت 42 بالمائة وفي شطرها الخاص بولاية سطيف بلغت نسبة 36 بالمائة، حسب القائمين على المشروع.