كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن تسجيل تأخر في إنجاز مشروع جامع الجزائر وعدم احترام الآجال المحددة لاستكماله، والتي كانت مقررة في 15 سبتمبر 2015، مشيرا إلى أن هذا التأخر يمكن تداركه، بالنظر للالتزام الذي أثبتته الكفاءات التي تساهم في تجسيد المشروع.
وأوضح وزير الشؤون الدينية، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى جامع الجزائر بالمحمدية، أن هذا المشروع لا تراه الدولة رمزاً فخماً، ولكنه يسجل مرحلة جديدة ما بعد الاستقلال، وشبكة وطنية للمساجد من خلال بناء جامع يقع في قمة الهرم وسوف يشرف على مساجد أقطاب في مختلف الولايات.
واعتبر المسؤول الأول عن القطاع، هذا المشروع له دور وظيفي في مرجعية الجزائريين الدينية، وترشيد الخطاب الديني الإسلامي وتثقيف المجتمع، وكذا تنظيم العمل الديني المسجدي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تدخل في إطار الوقوف على مدى تقدم الأشغال واحترام الآجال التوقعية لاستلام المشروع، بالاضافة إلى الاطلاع على طبيعة الصعوبات المسجلة ومدى التكفل بها.
وخلال معرض حديثه، أفاد وزير الشؤون الدينية، أن كل الإجراءات اللازمة من أجل الإسراع في إنجاز جامع الجزائر وإتمامه، تم اتخاذها من خلال التعليمات التي قدمها للأجانب، منها مكتب الدراسات والمتابعة ومؤسسة الإنجاز من خلال فتح جلسات عمل ثنائية تكلل بجلسة عامة يتم فيها التطرق إلى مختلف الصعوبات من أجل إيجاد حلول نهائية، مضيفا أن كل النتائج المسجلة سترفع إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
ولم تحضر الصحافة بمختلف وسائلها السمعية البصرية والمكتوبة، اللقاء الذين جمع بين وزير الشؤون الدينية ومدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، حيث بقي الصحافيون خارجاً لمدة تجاوزت الساعتين، دون تقديم أيّ شروحات لهم.