طباعة هذه الصفحة

أكد أن الجزائر تسجل 120 ألف إصابة

بن بوزيد يدعو إلى التطبيق الفعلي للوقاية من داء الكلب

صونيا طبة

 أكد وزير وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر تسجل 120 ألف إصابة بداء الكلب وما بين 15 و20 حالة وفاة في السنة، داعيا إلى التطبيق الفعلي والمستدام للوقاية وبذل مجهودات أكبر من أجل مكافحة هذا المرض الخطير.
أشار بن بوزيد إلى أهمية التصدي لهذا الداء الخطير الذي يهدد صحة المواطنين خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الذي يصادف 28 سبتمبر من كل عام، بمقر وزارة الصحة، من خلال العمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية من هيئات محلية ووزارات وأطباء وبياطرة، معتبرا اللقاء فرصة لتبادل المعارف والتجارب بين المختصين.
وكشف وزير الصحة عن استراتيجية القطاع لمكافحة داء الكلب والتي تعتمد أساسا على الاهتمام بالجانب الوقائي باعتباره الوسيلة الأنجع لتجنب خطورة الاصابة قائلا أن التحدي الحقيقي يكمن في السعي الى تحقيق صفر وفاة بسبب داء الكلب.
وشدد بن بوزيد على ضرورة تلقيح الكلاب والتوجه إلى أقرب مركز استشفائي في حالة التعرض لعضات الكلاب، وذلك قبل ظهور الأعراض التي تعني أن الشخص في خطر ومهدد بالوفاة في أية لحظة بالاضافة الى أهمية القضاء على الكلاب الضالة والشرسة واستفادة المواطنين من حملات تلقيح مجانية .
من جهته، حذر أخصائي في أمراض الأوبئة بالمعهد الوطني للصحة العمومية كمال آيت اوبلي، من عدم التكفل الاستعجالي بالشخص المصاب بداء الكلب قبل انتقال الفيروس ألى الجهاز العصبي، حيث يصبح مميتا إذا ظهرت الأعراض مشيرا إلى وجود نوعين من اللقاح محلي الصنع وآخر مستورد.
وقال إن داء الكلب يمكن تجنبه في حال اتباع أساليب الوقاية اللازمة داعيا المصابين إلى غسل الجرح بالماء والصابون مع التوجه إلى اقرب مستشفى لتلقي الاسعافات قبل تدهور الوضع الصحي واستعمال لقاح الكلاب باعتباره يساهم في ضمان التكفل الجيد بالأشخاص الذين يتعرضون إلى عضات هذا الحيوان.
أما المكلفة بالأمراض المتنقلة بمديرية الوقاية الدكتورة سامية حمادي، أفادت أن وزارة الصحة لا تهتم بأزمة كورونا فقط، وإنما جميع البرامج الصحية مستمرة من بينها استراتيجية مكافحة داء الكلب 2030 بالتنسيق مع قطاعات أخرى، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي لهذا الداء الخطير هذه السنة تحت شعار «التعاون-التوعية-التلقيح-القضاء».