تعقد دول مجموعة الخمس بالساحل التي تضم موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينافاسو دورة عادية يشارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن قصر الإليزيه أنه سيصل موريتانيا الثلاثاء المقبل، في زيارة تستغرق يوما واحدا للمشاركة في قمة تكتل بلدان الساحل الأفريقي.
بحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فإن برنامج الزيارة سيشمل اجتماعا مغلقا لماكرون، مع قادة بلدان المجموعة التي تضمّ موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينافاسو، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية. وكشف البيان عن اجتماع ينتظر أن يجريه المشاركون في المؤتمر بنواكشوط، عبر تقنية الفيديو مع عدد من قادة الدول والحكومات والمنظمات الأعضاء في التحالف من أجل الساحل.
ومن بين الشخصيات التي ستنضم إلى قمة الساحل بنواكشوط كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وتعقد القمة وسط تطورات جديدة يأتي في مقدمتها تنصيب رئيس مالي الجديد لفترة انتقاليه، وكذا ملف الإرهاب في المنطقة الذي تصاعد في الآونة الأخيرة عبر هجمات متعددة قتل فيها جنود فرنسيين مشاركين في عملية حفظ اللسلام.
وتستضيف موريتانيا في 30 من سبتمبر الجاري قمة جديدة تجمع قادة دول الساحل الأفريقي الخمس، لبحث تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وتداعيات أزمة كورونا المستجد (كوفيد 19) على جهود مكافحة الإرهاب. القمة تعد استثنائية في دلالاتها وتوقيتها، كونها أول تجمع دولي يستضيف قادة ووفودا مشاركة، في ظل إجراءات بلدان العالم الاحترازية ضد انتشار الوباء والتي فرضت إغلاقا للأجواء والمطارات.
وذكرت مصادر إعلامية أن الوضع في ليبيا وتداعياته السلبية على أمن الساحل، سيتصدر ملفات القمة. وسيسعى المشاركون لبلورة رؤية مشتركة للتصدي لمخاطر تمدد المليشيات والعناصر المتطرفة نحو المنطقة انطلاقا من الأراضي الليبية.
ج.ب/ وكالات