حثت كريستالينا جيورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، على تعزيز التكنولوجيا المالية على نطاق عالمي من أجل عالم أفضل وأكثر مرونة في مرحلة ما بعد الوباء.
قالت جيورجيفا، في كلمة بالفيديو، خلال حفل افتتاح مؤتمر «إنكلوجن» الأول للتكنولوجيا المالية، الذي اختتم، أمس السبت في شانغهاي، إن الأداء الاقتصادي في الصين خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفي العديد من الاقتصادات المتقدمة، كان أفضل من المتوقع.
وأضافت أنه على الرغم من ذلك، لا تزال التوقعات بالنسبة للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، باستثناء الصين، «غير مستقرة»، حيث تتأثر آفاق النمو في جميع البلدان بما وصفته ب»الندوب الاقتصادية»، بما في ذلك فقدان الوظائف وزيادة عدم المساواة.
وأكدت جيورجيفا على أهمية «الشمول المالي» لدفع عجلة انتعاش اقتصادي أكثر عدالة وسرعة وذكاء، مضيفة أن «اغتنام الفرص لتحسين الوصول إلى الخدمات المالية كان بالفعل أولوية بالنسبة للبلدان في جميع أنحاء العالم قبل الجائحة، إلا أن الأمر بات أكثر إلحاحا الآن نظرا لتضرر مجموعات كانت تفتقر بالفعل للوصول المالي بشكل خاص بسبب كوفيد-19».
وأشارت إلى أهمية تعزيز دور «الشمول المالي» والتكنولوجيا المالية في ظل الظروف الحالية، نظرا لقدرتهما على مساعدة الناس على التواصل واغتنام الفرص ومنعهم من الانزلاق إلى الفقر.
ودعت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي في كلمتها أيضا بلدان العالم إلى توفير الدعم، من خلال الاستثمار في الوصول إلى البنية التحتية الرقمية وفي الأشخاص لتحسين محو الأمية المالية والرقمية، فضلا عن العمل على معالجة التحيزات في البيانات التي تستبعد الفئات الأكثر ضعفا.