عقدت، صباح أمس، الإتحادية الجزائرية للسباحة جمعيتها العامة العادية، بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي برئاسة محمد حكيم بوغادو، بحضور أغلبية الأعضاء المعنيين، تم المصادقة خلالها على التقريرين المالي والأدبي، لسنة 2019 بالإجماع في ظروف تنظيمية محكمة بتواجد ممثلة عن وزارة الشباب والرياضة.
جرت أشغال الجمعية العامة في أجواء هادئة تطرق خلالها كل أعضاء الجمعية إلى أهم النقاط والإنشغالات التي تهم الأندية والرابطات واستمع لها الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي، سعيا منهم لإيجاد حلول جماعية تسمح لهم بالعمل مستقبلا في ظروف أفضل، كما تم عرض التقريرين المالي والأدبي أمام الحضور بكل شفافية حول كل النقاط التي تم إنجازها في السنة الرياضية الماضية على الصعيدين الوطني والدولي.
بعد المناقشة التي دارت في أجواء أخوية وطرح الإنشغالات، تم قبول التقريرين المالي والأدبي لسنة 2019 بالإجماع، بما أن الموعد عرف تواجد 30 عضو من أصل 40 لهم الحق في التصويت، خاصة أن الإتحادية تمكنت من دفع أكبر نسبة من الديون التي كانت تقدر بـ 35 مليون دينار، وأصبحت حاليا 18 مليون دينار، كما تم المصادقة بالإجماع على محضر الجمعية العامة لسنة 2018، وفي الختام تطرق المُجتمعون لجدول الأعمال التي ستندرج ضمن الموسم الرياضي القادم، لسنة 2020، وتم قبوله بعدما عُرض أمام الحاضرين بكل التفاصيل، بداية من المواعيد الوطنية والمنافسات الدولية التي ستكون خارج وداخل الجزائر.
سجلنا تنظيما محكما وممتازا من طرف المسؤولين على رأس الإتحادية بالتنسيق مع عمال المركب الأولمبي محمد بوضياف، ما جعل الأمور تسير في ظروف جيدة رغم التعداد الكبير للحضور من أعضاء الجمعية، وساعدت الإعلاميين في القيام بمهامهم، خلال هذا الموعد حيث إحترمت إجراءات البروتوكول الصّحي المطالب بها من أجل الوقاية من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19.
للإشارة فإن الموسم القادم سيكون ثريا بالنسبة للسباحة الجزائرية بالنظر للرزنامة المكثفة، بداية بالمواعيد المؤهلة للألعاب الأولمبية 2021، حيث ستكون المديرية الفنية للإتحادية أمام تحدي لضمان أفضل إستعداد للسباحين، لتحقيق نتائج إيجابية،خلال البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا، لأنها محطة جد مهمة تسبق موعد طوكيو، وكذا البطولة العربية أكابر التي ستحتضنها الجزائر في الأشهر القادمة أي بعدما تستقر الأوضاع الصّحية نفس الأمر بالأمر بالنسبة للبطولة المغاربية والأفريقية للمنطقة الأولى أصاغر.
بهذا الصدد، أجمع جل الأعضاء على ضرورة توحيد الصف من أجل مواصلة المسير نحو خدمة السباحة الجزائرية لتقديم الأفضل وتحقيق نتائج إيجابية بالرغم من الصعوبات التي تواجههم في مقدمتها قلة المنشآت من أجل العمل والمسابح المؤهلة، بهدف تكوين النشء لكي يكون هناك خلف لحمل الألوان الوطنية على المدى البعيد حيث وعد الرئيس بوغادو بأنهم سيقدم كل ما عليه رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي لدعم السباحة بوضع إمكانيات الإتحادية تحت تصرف الجميع شرط تغليب المصلحة العامة من كل أعضاء الجمعية.
تاجاديت: «سنعمل على تحقيق الأفضل»
ثمّن المدير الفني للإتحادية عبد الحميد تاجاديت الأجواء التي جرت فيها الجمعية العامة، مؤكدا أنهم سيطمحون لتحقيق الأفضل بالرغم من الصعوبات التي تواجههم، بعد التوقف جراء جائحة كورونا، وقال في هذا الشأن «الجمعية العامة العادية جرت في ظروف أخوية وكانت فرصة لكل الأعضاء لطرح كل إنشغالاتهم بكل شفافية، ونحن من جهتنا على مستوى المديرية الفنية سنطمح لتحقيق الأفضل في المستقبل بالرغم من صعوبة المأمورية، بعد التوقف الطويل بالنسبة للسباحين بسبب جائحة كورونا، لكننا سنواصل العمل بكل جدية لتدارك الأمر رفقة العناصر التي نعوّل عليها لتشريف السباحة الجزائرية في قادم المواعيد، بداية من الألعاب الأولمبية، بطوكيو 2021».
واصل المدير الفني قائلا، في ذات السياق، «لم نتمكن من إكمال البرنامج الخاص بالموسم الرياضي الماضي حيث أجرينا البطولات الشتوية فقط، بعدها توقفنا لعدة أشهر بسبب إنتشار فيروس كوفيد 19 الخطير الذي إضطرنا إلى عدم إكمال البطولات الصيفية في الحوض الكبير وكأس الجزائر، لكن الأهم مستقبلا هو التحضير للسنة الرياضية القادمة حيث سطرنا البرنامج القادم والذي سيكون بنفس الصيغة السابقة، بداية من شهر ديسمبر، والجديد يكمن في فصل المنافسة بين الفئات الأصاغر، الأواسط والأكابر لأسباب تنظيمية لكي نتمكن من التحكم في الأمور عكس ما كان عليه الحال في السابق، عندما جمعنا كل المواعيد في نفس الفترة».
أما بالنسبة للعناصر الوطنية التي تنتظرها مواعيد دولية هامة، قال تجاديت: «السنة الماضية كانت جد إيجابية بالرغم من أنها لم تكتمل من ناحية البرمجة حيث حققنا نتائج رائعة في المغرب، خلال الألعاب الأفريقية وسجلنا تحطيم 8 أرقام قياسية ضمن البطولة الوطنية ما يعكس درجة التنافس بين السبّاحين في مختلف الإختصاصات، حاليا هناك كل من عرجون وجاب الله يواصلان التدريبات في مسبح القبة، وفقا لما طالب به المدربين بوشندوقة ومعنصري على التوالي وستلتحق مجموعة ثانية بأجواء العمل في الماء بعد إجراء الفحوصات الطبية المطالب بها من طرف المركز الوطني للطب الرياضي أيام 27، 28، 29 والأمر يتعلق بـ 8 عناصر، بعدما عاد كل من بن بارة وسيار إلى فرنسا حيث سيرافق هذا الفوج المدرب إلياس نفسي إلى جانب المدربين السابقين من أجل ضمان التكافؤ من ناحية معدل الساعات، لأننا نعوّل عليهم خلال الألعاب المتوسطية التي ستكون بوهران 2022».