دعا رئيس المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء عبد الكريم خضري، أول أمس، من بشار، الجزائريين للمشاركة القويّة في الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور المزمع تنظيمه، في الفاتح من نوفمبر القادم، من أجل «بناء جزائر جديدة والقطيعة مع الممارسات السلبية السابقة».
أبرز خضري في لقاء جهوي حول حرب التحرير الوطنية بالجنوب الغربي بحضور مجاهدين ومؤرخين وممثلي المجتمع المدني، «أهمية تعديل الدستور، الذي يضمن ويكرّس دور ومكانة المجتمع المدني والشباب ومساهمتهم في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد».
وتابع بقوله «وفضلا عن ذلك فإنّ هذه الوثيقة الهامة تعزّز الحكامة والديموقراطية، وأيضا الحقوق والحريات الفردية والجماعية والعدالة للجميع، سيّما تعزيز الهوية والوحدة الوطنية».
وأوضح أنه «ينبغي أن نكون في الموعد، في الفاتح من نوفمبر القادم، حتى نكون جزءا من الجيل الذي ساهم في بناء الجزائر الجديدة».
ويهدف هذا اللقاء الجهوي الذي نشطت أشغاله كوكبة من الباحثين إلى تسليط الضوء خصوصا دعم سكان الجنوب الغربي لحرب التحرير الوطنية وإبراز التضحيات التي قدمها شهداء المنطقة الثامنة بالولاية التاريخية الخامسة من أجل الاستقلال، مثلما أوضح مسعود حمليلي الممثل المحلي للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء.
وألقيت عدة محاضرات متبوعة بنقاشات في هذا اللقاء الجهوي الذي بادرت به ذات المنظمة تناولت بالخصوص «توسّع حرب التحرير الوطنية بالجنوب الغربي للوطن» و»العمليات النفسية والعسكرية لجيش الاحتلال الفرنسي التي نفذها بالجنوب الغربي بغرض وضع حدّ لعمليات ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة»، وأيضا « الجنوب الغربي في الدبلوماسية الجزائرية أثناء حرب التحرير الوطنية «.