أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد حميدو، على مراسيم توقيع اتفاقية بين مديرية النشاط الاجتماعي التابعة لشرطة الغرب ومركب الأندلسيات، أمس، تسمح لمتقاعدي وعمال هذا السلك الأمني بإقامات في هذا المركب السياحي لمدة أسبوع كامل، بهدف تشجيع السياحة الداخلية.
زار وزير السياحة مركز المعالجة بمياه البحر للمركب السياحي الأندلسيات، التابع لمجمع سياحة فندقة وحمامات معدنية، وذلك على خلفية إعادة فتح بعض النشاطات الصحية والعلاجية المسموح به (soins secs)، في إطار احترام البروتوكول الصحي الخاص بالنشاطات السياحية
واعتبر الوزير في تصريح صحافي، أنّ «مشكلة التسيير والبيروقراطية، واحدة من أهم المشاكل التي يتخبط فيها القطاع»، مشدّدا على ضرورة إيجاد الميكانزمات الكفيلة بفتح المجال واسعا للشباب لتحقيق الهدف المتمثل في تبوء هذه الشريحة الواسعة مناصب المسؤولية في المرافق السياحية سعيا إلى التشبيب
كما أكد الوزير على أهمية السياحية الصحراوية، التي ينطلق موسمها شهر أكتوبر من كل سنة، مبيّنا في الوقت ذاته أن « أزمة كورونا، جعلت القطاع يعول على السياحة الداخلية والوجهة المحلية ضمن البدائل المهمة لمواجهة الأضرار الناجمة عن الوباء.
وكشف بلغة الأرقام عن الحركة السياحية، بعد افتتاح موسم الاصطياف وتطبيق قرار تخفيف تدابير رفع الحجر الصحي الجزئي بالوطن منتصف أوت المنصرم، حيث ناهز عدد المصطافين الذين توافدوا عبر مختلف شواطئ الوطن 37 مليون مصطاف. كما ثمّن الوزير في سياق متّصل، قرار رئيس الجمهورية «عبد المجيد تبون»، القاضي بتعويض الحرفيين المتضررين من وباء كورونا، منوها في الوقت ذاته إلى المساهمة الفاعلة لقطاع الصناعة التقليدية في مكافحة الوباء، وأفضل مثال على ذلك، يضيف الوزير هو توفير مليون كمامة لمترشحي شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي.
واستهل جولته بزيارة معرض خاص بالصناعة التقليدية والحرف بحي الصباح في بلدية بئر الجير، حيث خصص هذا المعرض لمنتجات المرأة الريفية الوهرانية، كما عاين ورشة حية خاصة باللباس التقليدي «البلوزة الوهرانية» وأخرى خصصت منذ بداية الجائحة لإنتاج الكمامات والأقنعة الواقية، أين تم تصنيع مليون و61750 كمامة إلى غاية 22 سبتمبر الجاري بتطوع من 60 حرفيا بالدار.
وعلى ضوء ذلك، ثمن المسؤول الأول على القطاع الجهود النبيلة التي يبذلها الحرفيون والحرفيات عبر الوطن للتصدي لجائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، مؤكدا حرص الدولة على مرافقتهم ومواصلة تقديم الدعم في سبيل ترقية وتطوير هذا القطاع والدفع به الى الأمام، من منطلق اعتباره واحد من القطاعات المنتجة الخلاقة للثروة.
كما قام الوزير بزيارة مقر الديوان المحلي للسياحة»أونات»، حيث تعرّف على مختلف العروض السياحية والمنتجات التسويقية في إطار الترويج للوجهة الوهرانية على غرار الحافلة السياحية ORAN CITY TOUR والتي تقوم مؤسسة «أونات» بتسويقها من خلال مسار سياحي يشمل أهم المعالم السياحية لولاية وهران.
الوزير محمد حميدو، كانت له معاينة بفندق «رودينا» بحي «مارفال»، الذي تم اتخاذه كعينة من المؤسسات الفندقية التي تحترم البروتوكول الصحي والإجراءات اللازمة لتفادي خطر انتشار فيروس كوفيد 19، مع العلم أنّ هذا الفندق من فئة 5 نجوم يظم 20 جناحا خاصا و200 غرفة ويساهم منذ قرابة العام في توظيف حوالي 100 عامل بمناصب دائمة.
ومن جهة أخرى، أشاد حميدو بمثل هذه المنشآت الفندقية ذات المواصفات الحديثة والتجهيزات العصرية، إضافة إلى جودة الخدمات وأثرها في تحقيق الأهداف المتوخاة، منوها إلى المساعي الحثيثة والجهود الحثيثة التي تقودها وهران لتعزيز القدرة الإستعابية للفنادق بالولاية التي تعتبر قطبا سياحيا ومركزا للغرب الجزائري.
كما أكّد نفس المسؤول على ضرورة إعطاء أهمية المنتوجات الصناعة التقليدية من خلال تخصيص أجنحة خاص عبر الفنادق لعرض المنتوجات التقليدية وتسويقها للمساهمة في انتعاش الصناعة التقليدية بالولاية والحفاظ على التراث ومجموعة العادات والتقاليد والمورثات التي تختص بها الجزائر.